الرئيس السوداني عمر البشير- رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت توصل الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، ورئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مساء أمس الأربعاء، في أديس أبابا، إلى اتفاق جزئي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين البلدين، واتفاقا حول مسائل رسوم عبور النفط والمواطنة والحريات والتجارة والتنقل، ومن المنتظر أن يوقع هذا الاتفاق، اليوم الخميس، خلال مراسم يحضرها الرئيسان. وقال عاطف كير، المتحدث باسم وفد جنوب السودان، في تصريحات عقب المحادثات: إن "هذا الاتفاق يتضمن بروتوكولا للتعاون يشمل بضع النقاط، فيما عدا منطقة أبيي والحدود، وإن هناك اتفاقا سيوقع بين الجانبين بحضور رئيسي البلدين في وقت لاحق اليوم". وأضاف المتحدث، إن "الاتفاق يتضمن استئناف صادرات نفط الجنوب عبر الشمال، ولكن لا يتضمن موضوعين، وهما منطقة أبيي والحدود، حيث لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأنهما، كما اتفق البلدين على إجراء جولة محادثات خاصة، حول مشكلة الحدود والمناطق المتنازع عليها"، ولم يحدد موعدا حول استئناف المفاوضات. من جانبه، قال بدر الدين عبد الله، المتحدث باسم الوفد السوداني: إنه "حدث تقدم في الكثير من الموضوعات، وأنه سيجري توقيع بروتوكول للتعاون يتضمن النقاط التي اتفق عليها الجانبان اليوم". وأبدى المتحدث تفاؤله إزاء إمكانية حل المسائل العالقة، وأهمهما الحدود ومنطقة أبيي في وقت لاحق، قائلا: إن "تسوية مشاكل الحدود سوف تتطلب بعض الوقت، وأنه تم بالفعل تخطي الكثير من الخلافات بشأنها، ولا يزال يوجد بعض الخلافات حول مسألة أبيي". ويأتي هذا الاتفاق الجزئي بعد مفاوضات مكثفة استمرت أربعة أيام في أديس أبابا، وعقد خلالها الرئيسان البشير وسلفاكير، ست جلسات من المباحثات بحضور لجنة الوساطة الإفريقية، والتي يرأسها رئيس جنوب إفريقيا السابق تابو مبيكي.