أعلنت الإذاعة السودانية أن الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، سيوقعان اليوم الخميس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا لحل الخلافات بين البلدين. واختتم الرئيسان اجتماعهما السادس بأديس أبابا مساء أمس الأربعاء، والذي ركز على موضوعي الميل 14 وأبيي، بالإضافة إلى الموضوعات الأخرى المتعلقة بالاقتصاد والأمن. ونقلت الإذاعة عن الوساطة الإفريقية، أن التوقيع المقرر اليوم بمشاركة إقليمية ودولية، يأتي بعد استكمال بعض بنود الاتفاق المتعلقة بمنطقة أبيي خلال قمة الرئيسين. كان البشير وسلفاكير قد بدآ الأحد الماضي، محادثاتهما لتسوية القضايا الخلافية بين الدولتين، والتي تتعلق بالحدود، وعائدات النفط، ومنطقة أبيي الغنية بالنفط، وغيرها. وانتهت السبت الماضي المهلة التي أعطتها الأممالمتحدة للبلدين للتوصل إلى اتفاق، والتي كان تم تمديدها بعد تجاوز موعدها الأصلي الذي كان محددا له الثاني أغسطس الماضي. كان السودان وجنوب السودان، الذي انفصل في العام الماضي، قد توصلا إلى اتفاق مؤقت في أغسطس لاستئناف صادرات النفط من جنوب السودان، الذي لا يطل على بحار أو أنهار، عبر موانيء السودان على البحر الأحمر، وذلك بعدما أوقفت جوبا إنتاجها من النفط، إثر خلاف بشأن رسوم التصدير. إلا أن السودان أصر على التوصل إلى اتفاق أمني أولا قبل البدء في عمليات تصدير النفط من جنوب السودان عبر موانيء الشمال. و الطرفان في حاجة ماسة إلى عائدات النفط.