وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي عبّر وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي عن مخاوف وزارته من أن تشهد إيران ثورة شعبية عارمة على غرار "الربيع العربي" خلال الانتخابات التشريعية المقررة في الثاني من مارس المقبل. وقال إن من سماهم "الأعداء" يسعون لمد اضطرابات المنطقة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول محور المقاومة في المنطقة سوريا ولبنان. واعتبر مصلحي في خطاب له ألقاه أمس الأربعاء في مدرسة الفيضية بقم، التي انطلقت منها الثورة ضد الشاه في يونيو عام 1963, ونقلته مواقع تابعة للحرس الثوري والمرشد الإيراني، "أن من ضمن الأسباب التي تدعو العدو لهذا الأمر هو جر الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى موقف متشنج تجاه أحداث المنطقة، ومواجهة الدور الجاد للجمهورية الإسلامية، والحيلولة دون أن تصبح أنموذجا للآخرين"، مشيرا الى ماسماه "مخططا متكاملا من الغرب ودولٍ في الخليج للإجهاز على نظام الجمهورية الإسلامية وتغيير النظام". وقال مصلحي، الذي حاول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عزله في أبريل المنصرم: "إن العدو، وبغية النجاح في مد الاضطرابات الى داخل البلاد، يسعى لإحياء الفتنة ثانية عبر الاستفادة من فرصة الانتخابات القادمة لتغيير النظام". وأكد أن الخطر الكبير يأتي من تيار الرئيس محمود أحمدي نجاد. وكانت إيران شهدت اضطرابات واحتجاجات واسعة سمتها "الفتنة" عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران 2009، حيث سمى الحرس الثوري ومحاكم الثورة تلك الاحتجاجات بالثورة المخملية الناعمة لإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية. ووصف مصلحي تيار أحمدي نجاد بأنه منافق يعمل على ضرب نهج الإمام الخميني ويتظاهر بأنه موال له وهو تيار فتنة جديد برز بعد فتنة احتجاجات الانتخابات الماضية، على حد تعبيره. وأضاف مصلحي "أن الأعداء يعتبرون الانتخابات أفضل أرضية ممكنة لضرب الثورة ويسعون للإيحاء بأن نموذج السيادة الشعبية الدينية في إيران نموذج فاشل"، موضحا أن التيار المنحرف، ويعني به تيار الرئيس، يعمل في هذا الاتجاه. وتابع مصلحي أنه "لو كانت نسية المشاركة في الانتخابات مرتفعة، فإن العدو يشكك في نزاهتها، ولو كانت منخفضة فإنه يطرح موضوع حظر الانتخابات ومقاطعتها".