نقل عن قائد الحرس الثوري الإيراني قوله اليوم الخميس، إن الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة الإيرانية قبل عام، كانت أشد خطرا على الجمهورية الإسلامية من الحرب التي استمرت ثمانية أعوام مع العراق في الثمانينيات. وتستعد السلطات الإيرانية لاحتمال تجدد الاضطرابات يوم السبت في ذكرى الانتخابات، برغم أن زعيمي المعارضة الرئيسيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي ألغيا اجتماعا حاشدا كانا قد طلبا من السلطات التصريح بعقده في الذكرى. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن قائد الحرس الثوري الميجر جنرال محمد علي جعفري قوله، "برغم أن فتنة العام الماضي لم تستمر أكثر ثمانية أشهر فقد كانت أشد خطرا بكثير من الحرب المفروضة التي شنها صدام علينا من خلال دعم المجتمع الدولي." وقال "بفضل الله وإرشادات الزعيم الأعلى... ويقظة الشعب تمكنا من اجتياز هذا الحدث المرير وأدرك الأعداء أنه لا يمكن تحويل مسار الثورة باستخدام هذه الأساليب." وكان للحرس الثوري دور أساسي في قمع الاحتجاجات التي قالت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد إنها فتنة أثارتها قوى أجنبية تسعى لتغيير النظام في إيران. ويعتقد كثير من المعارضين أن الانتخابات تم تزويرها لضمان فوز أحمدي نجاد وهو ما تنفيه الحكومة.