احمدي نجاد أنهى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد فترة انقطاع عن عمله دامت ثمانية أيام وعاد اليوم حيث ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء الإيراني، وذلك حسبما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية. وكان غياب نجاد قد أثار جدلا واسعا في دوائر السياسة الإيرانية حيث ترددت أنباء عن أن السبب هو خلافه مع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله خامينئي الذي رفض طلب نجاد إقالة وزير الإستخبارات حيدر مصلحي. وكان نجاد قد أصدر قرارا بعزل مصلحي الا أن المرشد ألغى ذلك القرار وأعاد مصلحي إلى منصبه. وتغيب نجاد عن حضور جلستين للحكومة كما ألغى زيارة كان مقررا أن يقوم بها لمدينة قم. ودعا اعضاء بارزون في البرلمان الايراني الى عقد جلسة مغلقة لبحث مسألة تغيب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن مكتبه وعدم حضور جلسات مجلس الوزراء فيما يبدو انه اعتكاف عن ممارسة مهامه ويرى المراقبون الازمة الناجمة عن اقالة مصلحي تشير الى وجود صراع داخل اروقة النظام ، حيث يعد مصلحي من أركان تيار المحافظين في إيران. وقد حضر مصلحي جلسة مجلس الوزراء الماضية والتي عقدت الاحد الماضي فيما غاب عنها نجاد. فقد وقع 290 عضوا في البرلمان أي نحو ثلثي أعضائه على بيان الأربعاء حذروا فيه نجاد من مغبة عدم تنفيذ أمر المرشد بشأن بقاء مصلحي في منصبه. ويقول محللون إن رجال الدين في إيران بدأوا ينظرون إلى أحمدي نجاد على أنه يسيطر على جزء كبير من السلطة في إيران. وجاء في بيان أعضاء البرلمان الذي تلي في محطة إذاعية رسمية أن تغيير وزير الاستخبارات لا يخدم مصالح البلد. وخاطبوا أحمدي نجاد قائلين "يتوقع منك أن تتبع المرشد...في دعم وزير الاستخبارات". ويقول مراسلون إن مصلحي أقيل بعد أن طرد مسؤولا في وزارته له صلات وثيقة مع أحد المقربين من الرئيس الإيراني وهو إسفياندار رحيم مشائي. وسبق لمشائي الذي تزوجت ابنته من ابن الرئيس الإيراني أن أغضب المتشددين في النظام الإيراني بسبب آرائه. وكان أحمدي نجاد رضخ عقب إعادة انتخابه عام 2009 إلى ضغوط المرشد بعدم تعيين مشائي نائبا له. ولا يزال الرئيس الإيراني يحظى بمؤيدين متنفذين داخل المؤسسة الإيرانية بمن فيهم كبار ضباط الحرس الثوري الذين لهم تأثير كبير على البرنامج النووي الإيراني وصناعة النفط.