انهى العشرات من بدو سيناء مساء اليوم/ الجمعة، حاصرهم لمعسكر القوات الدولية بشمال سيناء والذي استمر لمدة 8 أيام بعد مفاوضات ناجحة مع قوات الجيش المصري التي دخلت في مفاوضات مع البدو المعتصمين عصر اليوم . وقالت مصادر أمنية وقبلية انه تم الاتفاق بين الجانبين على منح السلطات المصرية مهلة حتى السادس عشر من ابريل المقبل لاطلاق سراح السجناء من ذويهم وخمسة من ابناء سيناء الذين يحاكمون على ذمة تفجيرات طابا ونويبع التي وقعت عام 2004. وأضافت المصادر انه تم الاتفاق أيضا على تشكيل لجنة تتوالي بحث المشكلة وانهاء أزمة السجناء مقابل ان يلتزم البدو الهدوء وان لا يعود الى الاعتصامات مرة أخرى. وكان البدو قد صعدوا من احتجاجاتهم مساء الخميس عقب صدور قرار محكمة جنايات جنوبسيناء بتأجيل القضية بقطع التيار الكهربائي عن المعسكر في تصعيد جديد بعد قطع أجزاء من الاسلاك التي تحيط بالمعسكر قبل يومين. وقال مصدر داخل معسكر القوات متعددة الجنسيات ان انقطاع التيار الكهربائي استغرق مدة قصيرة للغاية حيث تم على الفور اعادته بعد استخدام المولدات العملاقة المتواجدة بالمعسكر. واضاف المصدر ان القوات الدولية لا تقوم بعملها في مراقبة الحدود بين مصر واسرائيل منذ الحصار المفروض عليهم ، حيث يمنع البدو المحتجين تحركهم بأي مركبات ، كما لا تقوم أي طائرات بمغادرة المطار الموجود داخل القاعدة. وتابع ان القوات لم تتعرض حتى الان لاطلاق الرصاص من جانب البدو الا انه لم يؤكد وجود أي تهديد باستهداف الطائرات في حالة رغبتها في الاقلاع. واضاف ان البدو الذين يحاصرون القاعدة الآن مسلحين بمدافع أر بي جي والمثبت فيها قذائف صاروخية اضافة الى رشاشات ثقلية مثبتة فوق شاحنات صغيرة ورشاشات خفيفة . ويحاصر البدو المعسكر من الجهات الاربعة وقطعوا جميع الطرق المؤدية اليها باستخدام الشاحنات الصغيرة والمتاريس الحجرية واشعلوا اطارات السيارات المطاطية. وضغط البدو على السلطات المصرية للافراج عن أقارب لهم تُعاد محاكمتهم في قضية تفجيرات وقعت في سيناء قرب حدود اسرائيل قبل سنوات وكان ثلاثة من الخمسة عوقبوا بالاعدام شنقا في نظر القضية للمرة الاولى وعوقب الاثنان الاخران بالسجن المؤبد. وقالت المصادر القضائية ان هناك عددا من المتهمين الهاربين. وأمرت السلطات لاحقا باعادة المحاكمة تحت ضغط البدو، ويشكو بدو سيناء مما يقولون انها معاملة ظالمة واهمال حكومي لهم ويضغطون لتحقيق مطالبهم من خلال غلق الطرق واحتجاز سائحين من وقت لاخر يطلقون سراحهم بسرعة بعد مفاوضات مع السلطات. وزاد تكرار تلك الحوادث الاحتجاجية بعد أن خفت قبضة الامن على المنطقة منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.