يواصل العشرات من بدو سيناء حاصرهم لمعسكر القوات الدولية بشمال سيناء لليوم الثامن على التوالي، فيما صعد البدو من احتجاجاتهم مساء أمس الخميس عقب صدور قرار محكمة جنايات جنوبسيناء بتأجيل القضية بقطع التيار الكهربائي عن المعسكر في تصعيد جديد بعد قطع أجزاء من الاسلاك التي تحيط بالمعسكر قبل يومين. وقال البدو المحتجون ان هناك خطوات أخرى سيتم اتخاذها لتصعيد الاعتصام والحصار المفروض وانه يتم حاليا دارسة كيفية هذا التصعيد. ورفضت مصادر قبائلية التصريح بنوعية التصعيد الذي يعتزمون القيام به. وقال مصدر داخل معسكر القوات متعددة الجنسيات ان انقطاع التيار الكهربائي استغرق مدة قصيرة للغاية؛ حيث تم على الفور اعادته بعد استخدام المولدات العملاقة المتواجدة بالمعسكر. واضاف المصدر ان القوات الدولية لا تقوم بعملها في مراقبة الحدود بين مصر واسرائيل منذ الحصار المفروض عليهم، حيث يمنع البدو المحتجين تحركهم بأي مركبات، كما لا تقوم أي طائرات بمغادرة المطار الموجود داخل القاعدة. وتابع ان القوات لم تتعرض حتى الآن لإطلاق الرصاص من جانب البدو إلا انه لم يؤكد وجود أي تهديد باستهداف الطائرات في حالة رغبتها في الاقلاع. واضاف ان البدو الذين يحاصرون القاعدة الآن مسلحين بمدافع «أر بي جي» والمثبت فيها قذائف صاروخية، اضافة إلى رشاشات ثقيلة مثبتة فوق شاحنات صغيرة، ورشاشات خفيفة. ويحاصر البدو المعسكر من الجهات الأربعة، وقطعوا جميع الطرق المؤدية اليها باستخدام الشاحنات الصغيرة والمتاريس الحجرية، واشعلوا اطارات السيارات المطاطية، في إطار ضغوط يمارسها البدو على السلطات المصرية للإفراج عن أقارب لهم تعاد محاكمتهم في قضية تفجيرات وقعت في سيناء قرب حدود اسرائيل قبل سنوات. وكان ثلاثة من الخمسة عوقبوا بالإعدام شنقا في نظر القضية للمرة الأولى وعوقب الاثنان الآخران بالسجن المؤبد، وقالت المصادر القضائية ان هناك عددا من المتهمين الهاربين، وأمرت السلطات لاحقا بإعادة المحاكمة تحت ضغط البدو ويشكو بدو سيناء مما يقولون انها معاملة ظالمة واهمال حكومي لهم، ويضغطون لتحقيق مطالبهم من خلال غلق الطرق واحتجاز سائحين من وقت لأخر يطلقون سراحهم بسرعة بعد مفاوضات مع السلطات، وقد زاد تكرار تلك الحوادث الاحتجاجية بعد أن خفت قبضة الأمن على المنطقة منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.