جدد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز استعداده للحوار. وقال في تصريحات للصحفيين مساء اليوم الثلاثاء بعد زيارة لأحد مستشفيات نواكشوط ان الموالاة على استعداد لفتح حوار جديد مع أحزاب المعارضة المقاطعة للحوار، مضيفا أن الباب غير مسدود أمام أي حزب سياسي. وأضاف "مقتنعون دائما بالحوار دون ممنوعات أو محظورات ومن أراد أن يكتب فليكتب ومن أراد أن يعبر عن رأيه فله الحق في ذلك ولن يتابع أحد على هذا الأساس ولن يساءل". وتابع ولد عبد العزيز "الحوار مفتوح دائما لانه هو الأساس الذي تقوم عليه الديموقراطية ولا وجود لها بدونه، ونحن على استعداد تام ودائم للحوار وبدأنا بذلك وطالبنا به ونستمع للجميع ويجب في المقابل على المعارضة أن تعترف بوجود نظام ورئيس منتخب ونواب وحكومة معينة من طرف الرئيس والوزير الأول ولا يتأتى قيام حوار إلا على هذا الأساس". وقال ولد عبد العزيز، إنه يستمع لمعارضيه ويتقبل ما يقولون "ولهم الحق في المطالبة بالحوار ونحن على استعداد لذلك رغم أن الحوار لم ينقطع يوما من الأيام بين الأغلبية والمعارضة في الجمعية الوطنية وفي مجلس الشيوخ وعلى المواقع الالكترونية". وبخصوص موضوع الانتخابات النيابية والبلدية، قال ولد عبد العزيز، إن السلطات المعنية "عاكفة على الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن مع احترام المواد القانونية بعد التغلب على بعض المشاكل". وكانت موريتانيا قد شهدت في اكتوبر الماضي حوارا شاركت فيه اربعة احزاب معارضة وقاطعته تسعة احزاب من ابرزها حزب المعارضة الرئيسي الذي يتزعمه احمد ولد داداه.