جانب من المظاهرات تظاهر عشرات الألاف اليوم الجمعة فى الإسكندرية فيما اطلق عليه جمعة استرداد الثورة وخرجوا فى 4 مسيرات الأولى بدأت من منطقة القائد ابراهيم واتجهت الى المنطقة الشمالية العسكرية واخرى انطلقت من ذات الميدان الى ميدان فيكتور عمانويل فى منطقة سموحة للاعتصام هناك بينما خرجت مسيرى اخرى للتظاهر امام مبنى الاذاعة والتلفزيون فى الاسكندرية وكانت أخر المسيرات فى محطة مصر. ورغم هطول الأمطال بكثافة على مدينة الإسكندرية إلا أن المظاهرات استمرت فى الميدان الذى يطلق عليه ثوار الإسكندرية "رمز الثورة" وهتف المتظاهرون هتفافات منها "الشعب يريد اسقاط النظام"، و"الشعب يريد اعدام الرئيس" و"يسقط يسقط حكم العسكر، وطالبو برحيل المجلس الاعلى للقوات المسلحة بصفته الحاكم السياسى للبلاد وطالبوه بنقل السلطة الى قوة مدنية منتخبة وعودته إلى ثكناته بالإضافة الى اجراء الانتخابات الرئاسية فى الوقت الحالى وقبل كتابة الدستور. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "الشعب يريد اعدام المخلوع"، و"ثوار احرار هنكمل المشوار"، و"الرئيس المنتخب قبل الدستور"، و"الله.. الوطن.. ثورة يناير.. حق الشهداء"، فيما رفع اخرون صوراً كبيرة لعدد من الشهداء فى الاسكندرية بالاضافة الى صورة للدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المنسحب من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية. وطافت المسيرات شارع أبوقير وصولاً إلى ميدان فيكتور عمانويل فى منطقة سموحة فيما قرر عدد من المتظاهرين الاعتصام هناك ورفعوا عدد من المطالب كان اهمها تسليم السلطة الى قوى مدنية والقصاص من قتلة الثوار. ووزع المعتصمون بياناً اعلنوا فيه التضامن مع ضباط 8 ابريل اللذين يقضون عقوبة حالياً فى السجن الحربى ويطالب انصارهم بالإفراج عنهم وقالوا ان الضباط نزلوا للمشاركة فى الثورة وتأيدها وحمايتها وان نزولهم كان سلمياً لتحقيق مطالب الثورة. وحمل بيانهم عدم مطالب كان ابرزها محاكمة من سموهم رموز الفساد الموجودين فى السلطة الحاكمة الى الان والقصاص من قتلة الشهداء والافراج عن المسجونين سياسياً ووقف المحاكمات العسكرية وتحويل مبارك الى محكمة ثورة وتولى مجلس رئاسى مدنى صلاحيات المجلس العسكرى لادارة شؤون البلاد. ومن جانبه قال الشيخ أحمد المحلاوى خلال خطبته فى مسجد القائد ابراهيم أنه غير مهتم بمحاكمة مبارك وأن التنمية الاقتصادية أولى من الاهتمام بمحاكمته وقال: "التنمية الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية افضل من محاكمة مبارك وقتله". واضاف موجهاً حديثه للمتظاهرين اللذين احتشدوا فى ساحة المسجد: ايدينا فى ايديكم نبى مصر لتكون درة التاج بين البلاد العربية"، وتابع: "كفانا اعتصامات ومظاهرات لان القاصى والدانى سمع صوتنا ويجب العمل الان لتحقيق الرخاء"، مطالباً المجلس العسكرى بتشكيل لجنة عاجلة لكتابة الدستور الجديد، وهو ما رفضه المتظاهرون اللذين طالبوا بانتخابات الرئيس أولا قبل وضع الدستور. وقال عبدالرحمن الجوهرى منسق الإئتلاف المدنى الديمقراطى الذى يضم 29 حزباً وحركة سياسية فى تصريحات خاصة: "الشرعية الان يجب الحصول عليها من الميدان والمجلس العسكرى توهم ان الميدان فقد بريقة وان تحالفه مع جماعة الإخوان سيكفيه ليصمت الشعب المصرى ولكن اليوم الشعب ينتفض من جديد ليسترد ثورته قبل سرقتها". واضاف: "مطالبنا واحدة ومعروفة للمجلس العسكرى وهو انتخاب رئيس الجمهورية قبل كتابة الدستور الجديد وان تكون اللجنة المكلفة بكتابة الدستور من جميع القوى السياسية وشاملة الجميع وليست من البرلمان فقط". وحول تغير وجهة المظاهرات الى ميدان فيكتور عمانويل فى سموحة وعدم الذهاب الى المنطقة الشمالية العسكرية قال: "هناك مخطط للايقاع بالمظاهرين واظهارهم فى شكل البلطجية وكان هناك مجموعة من المندسين حاولت استمالة المتظاهرين للذهاب الى المنطقة العسكرية لاحداث شغب هناك لكننا رفضنا ومصرون على سلمية المظاهرات لحين تحقيق مطالبنا". وقال عماد نبوى المتحدث بأسم الحزب الشيوعى المصرى فى الاسكندرية أن تعدد المسيرات وعدم توحدها هو ظاهرة صحية لأن الثورة يجب ان تجوب كافة المناطق، على حد قوله، ولفت الى أن المظاهرات ستستمر لحين تحقيق مطالب المتظاهرين، منتقداً ما سماه "الاتفاق السرى والخفى بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى". وتابع: "مطالبنا هو وضع الحد الادنى والاقصى من الاجور وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية التى نادت بها الثورة منذ يومها الاول بالاضافة الى محاكمة كافة رموز النظام السابق وتحويل مبارك الى محكمة ثورة". وفى المقابل، توافد الألاف على ميدان فيكتور عمانويل، وقالوا أن مظاهراتهم هى الفرصة الاخيرة امام المجلس العسكرى لتحقيق مطالب الثورة فيما انضم اسر الشهداء الى الميدان، وغادروا اعتصامهم الذى بدأوه فى حديقة الخالدين امام مسجد القائد ابراهيم اعتراضا على احتفال جماعة الاخوان المسلمين بالذكرى الاولى للثورة بتشغيل دى جى والعاب نارية، واعتبروها "استفزازاً لمشاعرهم".