يصطدم المنتخب المغربي مساء اليوم/الجمعة بمنتخب الجابون مستضيف بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم ال28 بالشراكة مع غينيا الاستوائية، في مباراة صعبة وقوية علي الفريقين وذلك ضمن لقاءات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة للبطولة، والتي تشهد مواجهة قوية بين المنتخب التونسي ومنتخب النيجر. يدخل المنتخب المغربي مباراة اليوم وهو في حالة نفسية سيئة بعد الهزيمة التي مني بها أمام منتخب تونس في الجولة الأولي بهدفين مقابل هدف، ذلك يسعي أسود الأطلس خلال لقاء اليوم في تحقيق الفوز والحصول علي الثلاث نقاط من أجل مواصلة المشوار وعدم توديع البطولة مبكرا. وقال المدرب البلجيكي اريك جيريتس إن المنتخب المغربي لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن، سنظهر بوجه مختلف في المباراتين المقبلتين، وكل شيء ممكن أن يحدث، كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات كما كانت الحال في السابق، تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت. ويعلق المغاربة امالا كبيرة على مواجهة الجابون كونها الفرصة الاخيرة لانعاش الامال تخطي الدور الاول وان كان اشد المتفائلين في المغرب لا يتوقع تحقيق نتيجة ايجابية بالنظر الى الخسارة المخيبة امام تونس 1-2، ويرون ان اسود الاطلس سيلقون المصير ذاته لنسخة 2006 في مصر حيث خسروا المباراة الاولى امام كوت ديفوار 1-3 ثم سقطوا في فخ التعادل السلبي امام الفراعنة وليبيا وودعوا من الدور الاول. وقد غاب 5 لاعبين عن الحصة التدريبية لمنتخب المغرب امس الخميس لاسباب مختلفة ابرزها اصابة الحارس الاحتياطي الثالث عصام بادة بالملاريا ومهاجم ارسنال الانجليزي مروان الشماخ بتسمم غذائي. لكن طبيب المنتخب المغربي عبد الرزاق هيفتي قال ان حارس مرمى الفتح الرباطي بادة اصيب بالملاريا ولكنه تعافى من هذا المرض. وبخصوص الشماخ، قال هيفتي انها وعكة صحية بسيطة لا تدعو الى القلق، اصيب بتسمم غذائي وهو امر عادي بالنسبة الى اللاعب كون النظام الغذائي تغير بشكل كبير هنا في ليبرفيل"، مضيفا ان الجهازين الطبي والفني قررا اراحته خصوصا وانه لم ينم ليلة امس بسبب ارتفاع درجة الحرارة. في المقابل، لن يكون المنتخب الجابوني لقمة سائغة امام اسود الاطلس وهو يدخل المواجهة بمعنويات عالية بعد فوزه المستحق على النيجر فضلا عن كونه تفوق على المغرب في المباراتين الاخيرتين بينهما في التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس امم افريقيا في انجولا وكأس العالم في جنوب افريقيا 2010 (2-1 ذهابا في الدارالبيضاء و3-1 ايابا في ليبرفيل). وقال مدربه الالماني جيرنوت روهر: لقد قطعنا خطوة كبيرة بالفوز على النيجر في المباراة الاولى، لكن الخطوة الاصعب والاهم ستكون امام المغرب وتونس، انهما منتخبان كبيران، بيد ان الفوز على النيجر منحنا ثقة اكبر". يذكر أن المغرب والجابون كانا قد التقيا 10 مرات حتى الان، وتميل الكفة الى المغرب بستة انتصارات بينها اثنان في ليبرفيل، مقابل 4 انتصارات للجابون بينها اثنان ايضا في المغرب. ** تونس × النيجر وفي المباراة الآخري، تخوض تونس مباراة لا تخلو من صعوبة امام النيجر الجريحة، في لقاء يسعى من خلاله نسور قرطاج الى الفوز الثاني على التوالي لحسم التأهل مبكرا. واكد مدرب تونس سامي الطرابلسي ان منتخب بلاده يسعى الى التأهل المبكر بيد انه حذر لاعبيه من الافراط في الثقة. وقال الطرابلسي: "صحيح ان النيجر خسرت المباراة الأولى، لكن ذلك لا يعني انها فقدت الأمل في التأهل، فكل شىء ممكن، والفوز بالمباراة الأولى لا يعني بالضرورة التأهل، لان خطر الخروج ما يزال موجودا في حال خسارتنا المباراتين المتبقيتين امام النيجر والجابون". وتابع "الفوز على المغرب في الجولة الأولى سيساعدنا كثيرا في باقي مشوارنا في البطولة لكن شرط تفادي الغرور والاستهانة بالمنتخبات المنافسة". من جهة أخرى، يعاني مهاجم الترجي يوسف المساكني من اصابة بالتواء في يده اليمنى، بيد أن الجهاز الطبي أكد أن هذه الإصابة لن تحرمه من المشاركة أمام النيجر. وكان المساكني افتتح رصيده التهديفي مع منتخب بلاده عندما سجل الهدف الثاني في مرمى المغرب بعدما دخل بديلا لمهاجم ماينتس الالماني سامي العلاقي. وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة للنيجر الوافد الجديد على البطولة والذي سقط لاعبوه ضحايا الضغط الجماهيري ونقص الخبرة في المباراة الأولى أمام الجابون. ويدخل منتخب النيجر المباراة بقيادة الفرنسي رولان كوربيس الذي اشرف على حصته التدريبية امس. يذكر ان تونس والنيجر التقيا مرة واحدة فقط وكانت ودية في 17 مارس عام 1994 وانتهت بفوز نسور قرطاج 4-2 في تونس.