عبد المنعم الهوني السفير الليبي في القاهرة قال عبد المنعم الهونى سفير ليبيا لدى القاهرة وممثلها لدى الجامعة العربية أن السفارة الليبية استأنفت عملها في خدمة المواطنين الليبيين وراغبى الحصول على تأشيرة سفر من المواطنين المصريين بشكل اعتيادي, مؤكدا أنه اصدر تعليمات بالسماح لكل الليبيين الشرفاء بدخول السفارة في أي وقت على اعتبار أنها معنية أساسا بخدمتهم ورعايتهم. وأوضح الهونى الذي عاد اليوم إلى القاهرة قادما من رحلة علاجية في الخارج, أن اقتحام السفارة خلال اليومين الماضيين تم بواسطة مجموعة من البلطجية واللصوص يحصلون على أموال وتوجيهات من ملياردير ليبي يطمح إلى أن يتم تعيينه في منصب السفير. ولفت الهونى في بيان صحفي أصدره اليوم , إلى أن رجل أعمال ليبي يمتلكقناة فضائية مشبوهة يدفع أموالا لبعض البلطجية وفلول نظام القذافى من أجل تشويه سمعة البعثة الديبلوماسية الليبية في القاهرة وفبركة وقائع لا تمت للحقيقة بأي صلة. وأضاف :" هذا الملياردير الذي جمع أمواله من أعمال وأنشطة مشبوهة ومطلوب من الانتربول الدولي فشل في الحصول على منصب وزير خارجية في الحكومة الانتقالية الليبية, فقرر أن يكون منصب السفير من نصيبه". وشدد الهونى على أن بعض البلطجية الذين اقتحموا السفارة على صلة وثيقة بهذا الملياردير, مشيرا إلى أن بعضهم مطلوب للعدالة في ليبيا بتهمة قتل وتعذيب مواطنين ليبيين خلال حقبة القذافى. وفند الهونى الحجج التي ساقها البلطجية بعثورهم على أدلة وصور تؤكد ارتباط البعثة الليبية في مصر بنظام القذافى, وقال "هذه كلها أدلة مغلوطة ومفبركة أحضرها البلطجية معهم لتشويه سمعة السفارة". وأضاف "زعموا أنهم من مصابي وضحايا العمليات العسكرية ضد نظام القذافى, الصور تؤكد أنهم ليسوا من المصابين وبعضهم معروف بانتمائه الأمني لنظام القذافى, وسنلاحقهم وسنطلب من السلطات المصرية تسلميهم إلى العدالة الليبية". وقال الهونى أن صحفيين وسفراء عرب وأجانب ومواطنين دخلوا إلى السفارة وجميع مكاتبها على مدى الشهور الماضية ولم يجد أيا منهم ما يشين أو يمس البعثة الديبلوماسية, ما يدل على أن الصور التي رفعها هؤلاء البلطجية هي صور أحضروها معهم من أجل استكمال مسرحيتهم الساذجة". وأكد الهونى أن عدد السيارات التابعة للسفارة الليبية في القاهرة لا يتجاوز 11 سيارة فقط كلها مخصصة لخدمة أعضاء البعثة الديبلوماسية, وتحدى أي شخص أن يثبت عكس ذلك. وقال الهونى أن بعض من قادوا البلطجية في عملية اقتحام السفارة متهمين بسرقة سيارتين تابعتين للسفارة, مشيرا إلى أن السفارة بدأت في اتخاذ الإجراءات القضائية والقانونية لملاحقة هؤلاء وكشف من يقف ورائهم. وأضاف الهونى أنه تلقى ألاف الاتصالات الهاتفية والرسائل من مواطنين في داخل وخارج ليبيا تستنكر ما حدث وتؤكد تعاطف الليبيين الشرفاء مع السفارة الليبية في مصر وتؤكد على دعم الشعب الليبي لاستمرار عمل السفارة في خدمة الرعايا الليبيين وتعزيز العلاقات المصرية الليبية. وقال الهونى أنه من أمر بفتح مقر السفارة أمام هؤلاء قبل أن يتضح أنهم حضروا بنية مسبقة لإحداث الفوضى والعبث بمحتويات السفارة وسرقة محتويات المكاتب والاستيلاء على خزائن مملوكة لشعب الليبي. وأكد الهونى أنه طلب من السلطات المصرية اتخاذ المزيد من الإجراءات لتأمين السفارة وضمان عدم تكرار أي محاولة لاقتحامها مجددا. واستدرك قائلا: "كل الليبيين الشرفاء يحث لهم دخول السفارة في أي وقت لانجاز أعمالهم ومصالحهم على اعتبار أن السفارة مخصصة لتحقيق ذلك. وأوضح الهونى أن السفارة شرعت بالفعل في اتخاذ اجراءات قانونية ضد من بعثوا بمحتوياتها واقتحموا مقرها لتعطيل عملها بهدف منعها من خدمة الرعايا والمواطنين الليبيين في مصر. وقال الهونى أنه طلب من السلطات الليبية المختصة زيادة المخصصات المالية للمرضى والمصابين الذين يلتقون العلاج حاليا في المستشفيات المصرية لتخفيف الأعباء عنهم, مشيرا إلى أن السفارة تعمل بكل جهد لتسهيل تواجد الجرحى وتوفير كل الخدمات الممكنة لهم وفقا لما هو متاح. واستغل البلطجية سفر السفير عبد المنعم الهونى في الخارج لاقتحام السفارة وتمرير معلومات مغلوطة إلى بعض الصحف في محاولة متعمدة لتشويه سمعة الهونى الذي كان من أوائل الديبلوماسيين الذين استقالوا من عملهم وانشقوا على نظام القذافى وأعلنوا تأييدهم لثورة السابع عشر من شهر فبراير( شباط) الماضي لإسقاط نظام الديكتاتور المخلوع. وطبقا لما أبلغه ديبلوماسيون وموظفون محليون بالسفارة لموقع (ثورة ليبيا) فان عشرات البلطجية الذين يدعون أنهم جرحى ومصابين خلال العمليات التي خاضها الثوار لإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافى, قد تمكنوا من دخول السفارة في حي الزمالك واجتاحوا مكاتب جميع العاملين فيها. وقال هؤلاء أن السفارة لا تعمل منذ يومين بسبب هذه الحالة من الفوضى والعبث, وأشاروا إلى أن كل العاملين بالسفارة لزموا منازلهم بسبب صعوبة ممارسة عملهم في ظل هذه الأوضاع المقلوبة, وبات واضحا أن البلطجية يتلقون تعليمات وتوجيهات من الملياردير الليبي المعروف حسونة الططناكي صاحب قناة ليبيا أولا. وفى تمثيلية ساذجة اصطحب البلطجية معهم كاميرات تابعة لقناة ليبيا أولاالتي يديرها حسونة الضالع في قضايا فساد مالي سياسي, لفبركة الحقائق وتشويه الواقع , واستولى البلطجية المأجورون على بعض الأوراق الخاصة بالسفارة قبل أن يقتحموا مخزنا كان يضم أغراضا تخص على ماريا السفير الليبي السابق بالقاهرة.