خرج عشرات الآلاف من الاشخاص في مظاهرة باسبانيا اليوم احتجاجا على قرار المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان بالغاء (مذهب باروت) الذي سمح بالافراج عن اثنين من عناصر (ايتا) الانفصالية. وندد المتظاهرون الذين احتشدوا في ساحة (كولون) بالعاصمة مدريد باطلاق سراح اثنين من سجناء (ايتا) مطالبين بتطبيق العدالة وتحقيق الكرامة الانسانية فيما دعوا الحكومة الاسبانية الى اتخاذ خطوات جدية لتفادي اطلاق سراح مزيد من عناصر (ايتا). وحمل المتظاهرون الذي بلغ عددهم 200 الف شخص وفق بيانات اصدرتها (جمعية ضحايا الارهاب) المنظمة للحدث لافتات كتب عليها (نزيد العدالة .. لا الانتقام). وشارك في المظاهرة التي دعت اليها الجمعية يوم الثلاثاء الماضي اي بعد يوم واحد من قرار المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان بشأن (مذهب باروت) عدد من قادة الحزب الشعبي الحاكم ونوابه في البرلمان الاسباني وذلك بعد ان كان رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي اعرب بدوره عن استيائه لالغاء المذهب. يذكر ان المحكمة الاوروبية التي تتخذ من مدينة (ستراسبورغ) الفرنسية مقرا لها كانت قد اعلنت قرارها في 21 اكتوبر الجاري بالغاء (مذهب باروت) وادانة اسبانيا لتطبيقه بشكل رجعي على عدد كبير من السجناء علما ان المحكمة الوطنية الاسبانية كانت قد اتخذته عام 2006 بتأييد من المحكمة الدستورية فيما يحمل اسم (هنري باروت) العضو في (ايتا) واول متهم يطبق عليه المذهب. ويهدف (مذهب باروت) الى "تمديد فترة اقامة الارهابيين والمجرمين الخطرين في السجن حيث ينص على خصم ايام العمل الذي يتم داخل السجن من اجمالي سنوات الحكم وليس من السنوات الفعلية التي يسجن فيها المتهم ومدتها القصوى هي 30 عاما في اسبانيا لتجنب اطلاق سراح المجرمين والارهابيين المحكوم عليهم بمئات والاف السنين بعد قضاء 20 عاما فقط خلف القضبان". واصدرت المحكمة الوطنية الاسبانية قرارا باطلاق سراح اثنين من سجناء عناصر (ايتا) الانفصالية خلال الاسبوع الماضي تطبيقا لقرار المحكمة الاوروبية فيما كان اكثر من 51 سجينا اخر من عناصر المنظمة الانفصالية قدموا طلبات باطلاق سراحهم الفوري لانهم خضعوا ايضا لتطبيق مذهب باروت بشكل رجعي.