قال جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري البارز، إنه يشعر بالقلق من أن مصر ربما تتجه إلى عنف طويل الأمد إذا لم يستطع الطرفان المتنازعان بدء الحوار، وذلك بعد عودته من زيارة إلى مصر التقى خلالها بعدد من المسؤولين السياسيين. وقال ماكين في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية الخميس 8 أغسطس، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي غير سعيد من بعض الاقتراحات التي قدمها هو وزميله السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أثناء زيارتهما للقاهرة هذا الأسبوع. وركز أحد الاقتراحات على الإفراج عن بعض قادة الإخوان المسلمين، الذين سجنوا بعد "انقلاب" الشهر الماضي، بحسب تعبيره. وأضاف: "لقد كنا صريحين معه، لكنه لم يكن سعيداً بذلك"، مؤكداً أنه أوصل رسالة كان يجب أن يوصلها، ومشيراً إلى أهمية وجود النوايا الحسنة من كلا الطرفين. وقال ماكين إنه يشعر بالأسف أن السيسي ليس مستعداً للدخول في حوار مع الإخوان المسلمين، وإن الجماعة ليست مستعدة للالتزام بعدم إثارة العنف، مضيفاً أن المواجهة يمكن أن تنتهي نهاية عنيفة ما لم تبدأ المفاوضات. وتابع ماكين: "إن دعم مجلس الشيوخ للمعونة لمصر قد يتغير ما لم يعد الجيش الديمقراطية بسرعة"، مؤكداً: "نحن لم نوجه أي تهديد، ولم نمل عليهم أي شيء. نحن فقط حاولنا أن نوصل لهم اعتقادنا في ما يجب أن يحدث".