كشفت مصادر عسكرية مطلعة لعدد من المواقع الاخبارية عبر شبكة الانترنت أن قيادات وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة تتابع الأحداث وفعاليات المظاهرات بمختلف محافظات الجمهورية المطالبة باسقاط نظام الرئيس محمد مرسي . وذكرت المصادر أم المتابعة جرت عن كثب من داخل غرفة عمليات القوات المسلحة اعتبارا من بعد ظهر اليوم الجمعة . وقالت المصادر ان الاجتماع المتواصل للمتابعة ترأسه الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والفريق صدقي صبحي رئيس الأركان الى جانب اللواءات محمد العصار وممدوح شاهين وأحمد أبو الدهب . وأشارت المصادر الى أن الاجتماع ضم ايضا اللواء محمد الكشكي الملحق العسكري السابق لمصر بسفارة مصر بواشنطن الذي انتهى انتدابه منذ 4 شهور وعاد ليتولى ملف التنسيق الخارجي للقوات المسلحة . واضافت أن الكشكي هو المسؤول الآن عن التنسيق مع الادارة الأميركية نظرا لما يتمتع به من علاقات متشعبة مع أعضاء الكونغرس الأميركي وقيادات البنتاجون . وقالت المصادر ان الاجتماع يتلقى لحظة بلحظة عبر الأجهزة الأمنية متابعة للأحداث على الأرض من مختلف المحافظات . وكانت وحدات من الجيش بدأت ، اليوم الجمعة، إجراءات لتأمين سد أسوان والمجرى الملاحي لقناة السويس، تزامنًا مع انطلاق مظاهرات يحشد من خلالها المؤيدون والمعارضون للرئيس المصري محمد مرسي للمظاهرات المرتقبة يوم الأحد المقبل 30 يونيو. ومنذ الصباح الباكر، انتشرت قوات من الجيشين الثاني والثالث الميدانين بكثافة على مداخل مدن قناة السويس، ودفعت أجهزة الأمن بتعزيزات أمنية على مداخل جسر قناة السويس العلوي المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء وعلى مداخل معديات الربط بين ضفتي قناة السويس. وقالت مصادر عسكرية بقيادة الجيش الثاني الميداني: "إن هناك انتشارا لقوات الجيش على مداخل المدن وعلى الطرق الرئيسية وأمام المنشآت العامة وفي المناطق المتاخمة لمجرى قناة السويس بمدينتي الإسماعيلية وبورسعيد لتأمين المناطق الحيوية". وبحسب المصادر ذاتها، فإن هناك تنسيقا كاملا مع أجهزة الأمن في محافظات القناة لتحديد النقاط الهامة، والتي يتشارك فيها الجيش والشرطة لتأمينها، تحسبًا لتظاهرات الأحد المقبل، التي تدعو إليها المعارضة لإسقاط الرئيس المصري؛ وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشل مرسي في إدارة شئون البلاد. وحلقت مروحيات عسكرية فوق مدن الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، كما حلقت مروحيات أخرى فوق القاهرة، وشعر بها سكان منطقة التحرير، حيث يتظاهر المعارضون ومنطقة مدينة نصر حيث يحتشد الآلاف من أنصار التيار الإسلامي في ميدان رابعة العدوية؛ دعما للرئيس المصري. في السياق ذاته، بدأت دوريات أمنية من الجيش اليوم في القيام بعمليات تمشيط إضافية للمنطقة المحيطة بالسد العالي (الذي تعتمد عليه مصر بشكل أساسي في توليد التيار الكهربائي) في مدينة أسوان، وكثفت تواجدها بمداخل ومخارج المنطقة المحيطة بالسد؛ لردع أي محاولات لسرقة المعدات والكابلات الكهربية أو القيام بأعمال تخريبية. وتولت وحدات من الجيش مهام تأمين محطة توليد الكهرباء بالسد العالي، ومحطتي كهرباء أسوان الأولى والثانية، الخاصة بتوليد الطاقة الكهربية من السد العالي وخزان أسوان. وقال مصدر عسكري في أسوان: "إن عودة قوات الجيش للانتشار لتأمين المنشآت الحيوية في أسوان يتزامن مع الانتشار في جميع محافظات مصر، ويعد إجراءً احترازيًا، تحسبًا لوقوع انفلات واضطراب أمني في البلاد جراء تظاهرات 30 يونيو". وكانت قوات من الجيش المصري قد بدأت الثلاثاء الماضي الانتشار في محيط مرافق حيوية في العاصمة القاهرة وفي محافظات شمال وجنوب البلاد، ضمن إجراءات للتأمين، بينها تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي (التي تضم مقرات بث عدد كبير من الفضائيات المصرية والأجنبية) في محافظة الجيزة ومداخل القاهرة الرئيسية، بالإضافة إلى تأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون الرسمي، وكذلك السفارات والهيئات الدبلوماسية والوزارات السيادية.