بدأت وحدات من الجيش المصري، صباح اليوم الجمعة، إجراءات لتأمين سد أسوان، وكذلك للمجرى الملاحي لقناة السويس، تزامنا مع انطلاق مظاهرات يحشد من خلالها المؤيدون والمعارضون للرئيس المصري محمد مرسي للمظاهرات المرتقبة يوم الأحد المقبل. منذ الصباح الباكر، انتشرت قوات من الجيشين الثاني والثالث الميدانين بكثافة على مداخل مدن قناة السويس، المجرى الملاحي العالمي، ودفعت أجهزة الأمن بتعزيزات أمنية على مداخل جسر قناة السويس العلوي المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء شمال شرق وعلى مداخل معديات الربط بين ضفتي قناة السويس. وقالت مصادر عسكرية بقيادة الجيش الثاني الميداني، إن هناك انتشارا لقوات الجيش على مداخل المدن وعلى الطرق الرئيسية وأمام المنشآت العامة وفي المناطق المتاخمة لمجرى قناة السويس بمدينتي الإسماعيلية منتصف المجرى الملاحي) وبورسعيد (المدخل الشمالي للقناة لتأمين المناطق الحيوية". وبحسب المصادر ذاتها فإن هناك تنسيقا كاملا مع أجهزة الأمن في محافظات القناة لتحديد النقاط الهامة، والتي يتشارك فيها الجيش والشرطة لتأمينها، تحسبا لتظاهرات الأحد المقبل، التي تدعو إليها المعارضة لإسقاط الرئيس المصري؛ وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشل مرسي في إدارة شئون البلاد. وحلقت مروحيات عسكرية فوق مدن الإسماعيلية وبورسعيد والسويس المدخل الجنوبي للقناة، بحسب مراسلي "الأناضول". كما حلقت مروحيات عسكرية فوق القاهرة، حيث شعر بها سكان منطقة التحرير وسط، حيث يتظاهر المعارضون، ومنطقة مدينة نصر شرق، حيث يحتشد الآلاف من أنصار التيار الإسلامي في ميدان رابعة العدوية؛ دعما للرئيس المصري. في السياق ذاته، بدأت دوريات أمنية من الجيش، اليوم الجمعة، في القيام بعمليات تمشيط إضافية للمنطقة المحيطة بالسد العالي الذي تعتمد عليه مصر بشكل أساسي في توليد التيار الكهربائي) في مدينة أسوان (جنوب)، وكثفت تواجدها بمداخل ومخارج المنطقة المحيطة بالسد؛ لردع أي محاولات لسرقة المعدات والكابلات الكهربية أو القيام بأعمال تخريبية.