تنطلق بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم في تركيا في الفترة من 21 يونيو الجاري وحتي 13 من يوليو مع سخونة المشهد السياسي هناك وغياب العملاقين البرازيلي والأرجنتيني لأول مرة عن هذا المونديال فيما يعد مفاجأة كبري وبمشاركة 24 منتخبا تتقدمهم ثلاثة عن آفريقيا علي رأسهم بطلة القارة مصر ووصيفتها غانا وثالثهم مالي ونيجيريا الرابعة وهم من احتلوا المراكز الأربعة الأولي في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة االتي أقيمت في الجزائر في مارس الماضي . وحرصت اللجنة المنظمة للبطولة علي الكشف عن شعار البطولة منذ أكثر من عام ، وهو بعنوان ( حامي عين الشر ) ، وهذا الشعار ينتشر بين المدن التركية ومستوحي من البيئة المحلية ويكشف عن بعض التقاليد والعادات للسكان الأتراك . تقام المباريات في 7 ملاعب هي جامعة أكدينيز بأنطاليا بسعة 8037 مشاهدا، وملعب أنطالياسبور بغازي عنتاب بسعة 16981 ، وملعب غازي عنتاسبور بسعة 30419، وملعب قيصر سبور بطرابزون 24429 ، وملعب طرازسبور بمدينة ريزة 15425 مشاهدا ،وملعب إسطنبول أرينا بإسطنبول 5881 ، وملعب جلطة سراي ببورصا 26300 مشاهدا . وتم تقسيم ال24 منتخبا الي 6 مجموعات جاءت كالتالي : المجموعة الأولي : فرنسا وغانا والولايات المتحدة وإسبانيا المجموعة الثانية : البرتغال وكوريا الجنوبية ونيجيريا وكوبا المجموعة الثالثة : تركيا والسلفادور واستراليا وكولومبيا المجموعة الرابعة : المكسيك واليونان وباوروجواي ومالي المجموعة الخامسة :تشيلي ومصر وإنجلترا والعراق المجموعة السادسة : كرواتيا وأروجواي ونيوزيلندا وأوزباكستان ويسعي المنتخب المصري بقيادة الشيخ ربيع ياسين الذي فاز ببطولة أفريقيا ببسالة نادرة في ظل ظروف سياسية وأمنية قاسية وتجاهل من اتحاد الكرة له لتقديم صورة مشرفة للكرة المصرية تعيد للآذهان ماحققه الفريق المصري للشباب عام 2001 بقيادة المدرب الكبير شوقي غريب الذي حقق برونزية البطولة في الأرجنتين . وتتشابه الظروف قبل المونديال للمنتخب المصري مع ظروفه قبل بطولة أفريقيا من صعوبة الموقف وإهمال اتحاد الكرة وقلة الاستعدادات ، وتبدو الأجواء كما لوأن منتخب الشباب ذاهب لتركيا للاحتفال فقط بالوصول لكأس العالم لانقطاع خيوط الاتصال بين المدرب ربيع ياسين واتحاد الكرة بشكل كبير ، رغم الوعود التي تلقاها رئيس البلاد بعد العودة بكأس أفريقيا في قصر القبة من صرف مكافآت وجدية استعدادات وتوقيع عقود ، كل ذلك لم يتم سوي صرف مكافآت غير كاملة ،وأيضا عدم توقيع العقود المتفق عليها مع الجهاز الفني مما تسبب في عدم ارتياح الجهاز نفسيا وتوقعه عدم التوقيع والإقالة بعد البطولة في حال عدم تحقيق نتائج جيدة . وتشير التوقعات بإقالة المدير الفني ربيع ياسين من منصبه فور عودته للقاهرة ، ولن تشفع له أي نتائج إيجابية للرضاء عنه ، وهو مايعلمه جيدا ، وثبت ذلك من توتر العلاقة بينه وبين رئيس الاتحاد وأعضائه . ويأمل الفريق المصري للشباب في الذهاب بعيدا خطوة خطوة في البطولة مثل بطولة أفريقيا خاصة أن الفرق التي ستقابله يستطيع تحقيق نتائج طيبة أمامها مثل تشيلي والعراق وانجلترا بما يمتلكه من نجوم شقوا طريقهم بنجاج مع فرقهم المصرية وفي البطولة الأفريقية وفي مقدمتهن رامي ربيعة النجم الفذ في حال شفائه التام من اللإصابة وكذلك صالح جمعة أحسن لاعب في البطولة الأفريقية ونجم الوسط الأهلاوي محمود حسن تريزيجيه ومسعد عوض أحسن حارس في أفريقيا ، ومحمود كهربا نجم إنبي وزميليه أحمد رفعت وأحمد حسن كوكا ونجوم الدفاع أحمد سمير ومحمود متولي وأسامة إبراهيم وياسر إبراهيم وغيرهم . يؤكد خبراء الكرة أنه لو لعب منتخب مصر للشباب بجدية وروح قتالية مثلما لعب بطولة أفريقيا سيحقق نتائج جدية وطيبة في مونديال تركيا ،، والذي سيبدأه يوم 23 يوليو أمام تشيلي 5 مساء بتوقيت القاهرة ثم مع العراق يوم 26 يونيو الساعة 8 مساء وأخيرا مع إنجلترا 29 يوليو الساعة 8 مساء في ختام مباريات المجموعة الخامسة . وقد وعد ربيع ياسين، المدير الفني لمنتخب مصر للشباب، الجماهير المصرية بتقديم أداء مميز ومحترم من شباب المنتخب خلال المشاركة في مونديال الشباب بتركيا.وقال «ياسين» في تصريحات لقناة «الحياة2»، «الحمد الله خضنا معسكرا جيدا واستطعنا أن نصل للتشكيلة المناسبة التي سنستهل بها مبارياتنا في المونديال بمواجهة منتخب تشيلي» . وتفتتح المجموعة الأولي مباريات البطولة بمباراتين بين فرنسا وغانا الساعة 5 مساء ، وكوبا وكوريا الجنوبية في نفس التوقيت ، تليها مبارتان في نفس المجموعة الساعة 8 مساء بين نيجيريا والبرتغال ، وأمريكا واسبانيا . وتتطلع كل الفرق إلي تحقيق نتائج إيجابية في البطولة منها فرنسا التي تسعي للفوز باللقب الغائب عنها ، وكذلك غانا بتحقيق حلم تكرار إنجاز 2009 في مصر، واسبانيا تبحث عن اللقب الثاني بعد عام 99في نيجيريا . أما أمريكا المرشحة بقوة تحاول كتابة التاريخ خاصة أنها تشارك للمرة الثالثة عشرة في هذا السن . وتبدو فرص كافة الفرق متساوية لتحقيق أنجاز في هذا المونديال خاصة في غياب العملاقين صاحبي الانجازات فيه البرازيل – السامبا - والأرجنتين – التانجو . وهل ستلمع نجوم جديدة في سماء هذا المونديال ثلما لمعت نجوم عالمية تلألأت في سماء المونديالات السابقة مثل يونيل ميسى – جون أوبى ميكيل – سيدو كيتا – دييجو مارادونا – حسام غالى.. أسماء أفرزتها بطولة كاس العالم للشباب.. هذه البطولة التى انطلقت للمرة الأولى عام 1977 فى تونس وتوج بها منتخب الإتحاد السوفيتى السابق وتحمل مصر والعراق مشعل العرب فى البطولة وتشاء الأقدار أن يتواجدا فى المجموعة الخامسة معا بجوار إنجلترا وتشيلى ومن ثم فإن أمال جماهير العرب من المشرق إلى المغرب هو أن يصعد المنتخبان معا إلى الأدوار النهائية من البطولة وتحقيق إنجاز يفوق أو يماثل إنجاز مصر فى بطولة الأرجنتين عام 2001 . إذن من سيسير على خطى هؤلاء النجوم في نسخة 2013؟ في جميع الأحوال، وكما أثبت لنا تاريخ هذه البطولة، سيستقبل الأتراك أبرز المواهب الكروية الواعدة التي ستلمع بدون شك في المستقبل القريب في سماء النجومية العالمية . هذا ماستجيب عنه بطولة كاس العالم للشباب لكرة القدم في الفترة من 21 يونيو وحتي 13 يوليو القادم ويجمع المراقبون أنها ستكون وجبة دسمة في فنون كرة القدم حيث إن كل اللاعبين يتطلعون لأن يكونوا نجوم الغد في كرة القدم ، وما ميسي وماردونا إلا وأفرزتهم هذه البطولة .