المجتمع الدولي يهتم بالشئن المصري لكن لم يدعمه حتي الان نمتلك كافة الآليات النقدية لمواجة التلاعبات بسوق الصرف والقضاء علي السوق السوداء الاقتصاد المصري يمر بمرحلة صعبة لكنه قادر علي تجاوزها سريعا الاقتراض الخارجي ليس الحل الامثل لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة أكد هشام رامز محافظ البنك المركزي علي أهلية الاقتصاد المصري في جذب الاستثمار والمستثمرين وقدرته علي عبور الازمة الحالية والتي نتجت عن الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية موضحا أن المجتمع الدولي يولي اهتماما كبيرا بالشئن المصري الا أنه لم يقدم له الدعم الكافي حتي الان في الوقت الذى حصلت فيه اليونان علي دعم بقيمة 15 مليار دولار من الاتحاد الاوروبي فقط . واكد رامز أن جميع الإيداعات بالعملات الأجنبية في البنوك المصرية مضمونة مؤكدا على اته لاتفكير مطلقا تحت أي ظرف في اللجوء لصرف مقابل هذه الإيداعات الأجنبية بالجنيه المصري جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مقر غرفة التجارة الامريكية بواشنطن في اجتماع موسع ضم بعثة طرق الأبواب المصرية الموجودة حاليا بالولايات المتحدةالامريكية برئاسة جمال محرم والتى تبحث سبل دعم شراكة القطاع الخاص في مصر والولايات المتحدة بما يصب في صالح البلدين.. وذلك على هامش مشاركة المحافظ في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدول الربيع العربى اشار الى أن الاقتراض الخارجي ليس الحل الامثل لمواجهة المشكلات المالية الحالية التي تمر بها مصر ولكن سياتي الحل من دعم وتنشيط الاستقرار المحلي ومن ثم بث الثقة مجددا نفوس المستثمر الاجنبي مما يؤدي الي تحقيق تنمية مستدامة . وأشاد بالدول الداعمة للاقتصاد المصري ماليا خلال الفترة الحالية أبرزها قطر وليبيا وتركيا موضحا أن الثلاث مليارات دولار التي أعلنت قطر ضخها في شراء سندات حكومية لم تصل بعد مشيرا الى أنه لم يكن طرف فى هذا الاتفاق والذى تم بين حكومة البلدين . وقال رامز أن محادثات مصر مع مسئولى صندوق النقد الدولي بشأن قرض ال 4.8 مليار دولار مستمرة على الرغم من المساعدات التي قدمت لمصر من دول عربية مشيرا الى اننا مازلنا فى حاجة إلى قرض الصندوق للاستفادة من خبرته في مجال الإصلاح المالي واوضح ان الحكومة المصرية تأمل للوصول الى اتفاق مع الصندوق في أقرب وقت وأشار رامز الي قوة القطاع المصرفي المصرى والذى استطاع التماسك ومواجهة الصدمات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية بفضل عملية اعادة الاصلاح والهيكلة التي تبناها المركزى منذ 2003 وحتي الان مشيرا الى لعب القطاع المصرفي دورا حيويا في دعم الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية . ونفى رامز وجود اى خطط في الوقت الحالي لخصخصة البنوك في مصر مشيرا الى أن تحقيق الاستقرار للسوق المصري هو أهم أولوية في الوقت الحالي لتحقيق التنمية وحل مشكلة البطالة وتحقيق النمو والتغلب على المشاكل التي يواجهها مجتمع الأعمال. ولفت محافظ البنك المركزي الى ضرورة دعم السياحة بوصفه أحد مصادر العملات الأجنبية ويوفر 11 % منها كما يوفر 25 % من فرص العمل على مستوى مصر. وأكد رامز أنه لا مساس بالودائع الدولارية للعملاء ومتاحة أمامهم لسحبها اذا رغبوا في ذلك موضحا أن المركزى يمتلك كافة الآليات التي تمكنه من السيطرة علي المضاربات في اسعار الصرف والقضاء علي السوق السوداء والتي لن تكون علي حساب الاحتياطي النقدي مشيرا الى طرح المركزي 600 مليون دولار للبنوك المحلية تم ضخها لتغطية استيراد سلع استراتيجية وهو ما يؤكد ان المركزى يستطيع توفير السيولة الدولارية اللازمة لتغطية الاحتياجات الرئيسية للبلاد . حول سياسة رفع الدعم التى تتبناها الحكومة اشار رامز الى إن مصر تتخذ خطوات لضمان وصول الدعم لمستحقيه لافتا إلى أن الدعم موضوع حساس للغاية في إلغائه ولكنه سيتم، خاصة بعد أن مرت مصر بمرحلة الثورة وحاجتها الحالية للشفافية الكاملة وعرض محافظ البنك المركزى خلال الاجتماع اهم ملامح السياسة النقدية والاجراءات التى اتخذها البنك المركزى خلال الفترة الماضية لتعزيز الاقتصاد المصري بالاضافة الي أهم التحديات التى يواجهها الاقتصاد المصرى حاليا خاصة فيما يتعلق بمدى تعاون الحكومة مع الجهاز المصرفى من أجل تحقيق الاستقرار للسوق المصرفية المصرية خاصة بعد انخفاض عائدات السياحة والاستثمارات الأجنبية. ولاقي خطاب محافظ البنك المركزي تقدير واشادة من كافة الاوساط الامريكية وحضر الندوة لفيف من القيادات المالية والسياسية كما حضر من القيادات المالية المصرية رانيا المشاط مساعد محافظ البنك المركزي وحسن عبدالله رئيس البنك العربى الافريقي ومحمد عبد الله من كلدويل بانكر والدكتورة هالة البرقوقي ومحمد تيمور بالاضافة الي مجموعة من القيادات المالية المصرية .