طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، العالم بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال والذين أصبحت حياتهم في خطر شديد جراء استمرارهم في الإضراب المفتوح. وقال الرئيس الفلسطيني - في تصريحات أدلى بها لتليفزيون فلسطين: "نناشد العالم أجمع بأن ينظر إلى قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بجدية ومسئولية من أجل إنقاذ حياتهم حتى لا تتعقد الأمور أكثر من ذلك، وعندها لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها، حيث ستسوء الأمور وتنهار في كل المناطق الفلسطينية"، وفقاً لبوابة الأهرام. وأضاف: "هذه قضية خطيرة ومعقدة والأسرى مضربون عن الطعام جراء سياسة الاعتقال الإداري وسوء المعاملة من قبل سلطات الاحتلال وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي ومعه 3 من الأسرى الذين يعانون هذه الأيام كل المعاناة". وتابع: "هذه المعاناة تدفعنا للتوجه إلى العالم أجمع للعمل من أجل إطلاق سراحهم وإخراجهم من سجون الاحتلال، بخاصة أن الأسير العيساوي أمضى أكثر من 200 يوم وهو صائم عن الطعام وهذا غير إنساني ولا يجوز أن يسكت العالم عنه". وقال: "أرسلنا اليوم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتدخل بالسرعة القصوى لأن حياة الأسرى المضربين عن الطعام أصبحت في خطر شديد، ونخشى أن تسوء حالتهم أكثر وتتعقد الأمور". وأضاف: "كذلك قمنا بالحديث عن قضية الأسرى مع القنصل الأمريكي العام، وأرسلنا رسائل إلى عدة دول أوروبية وكذلك كنا قد تحدثنا مع الدول العربية والإسلامية خلال مؤتمر القمة الإسلامية الذي عقد في القاهرة مؤخرا وذلك في مسعى وجهد لإنقاذ حياتهم وحياة كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال"