قال وزير السياحة هشام زعزوع، إن المجموعة تم تشكيلها بناء على تكليف من الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، بتكوين عدد من الحقائب من الوزارات المختلفة والتى وصلت إلى تسع مجموعات منها السياحة ومثلها الاستثمار والإعلام والأمن والعلاقات الخارجية وغيرها. وأوضح زعزوع -في تصريح له اليوم الثلاثاء- إن الهدف من المجموعات التنسيق بين الوزارات التى بينها صلة فى العمل والأهداف التى نرغب فى تحقيقها لصالح مصر، مشيرًا إلى أن اجتماع المجموعات الوزارية أسبوعيًا لمتابعة القرارات التى يتم اتخاذها هى وسيلة فعالة لتحقيق الاهداف المرجوة. وأشار إلى أن المجموعة الخاصة بالسياحة هى وزارات السياحة والثقافة والآثار والاستثمار والبيئة والداخلية والطيران المدنى والدفاع والاتصالات والرياضة، بالاضافة إلى وزارة الإعلام. وقال إن الاجتماع تناول الموضوعات ذات الصلة بين وزارتى الاثار والطيران، حيث تم الاتفاق على أهداف محددة من أجل تحقيقها لنهضة السياحة المصرية، مؤكدا التفهم الكبير لوزارة الطيران المدنى للتعاون مع وزارة السياحة والدعم الكامل لحركة السياحة إلى مصر. وأضاف أنه بخلاف مطار القاهرة فالسماوات مفتوحة لكل العمل السياحى ويتم التركيز بصفة خاصة على صعيد مصر، مشيرًا إلى أن مصر سجلت 10.5 مليون سائح بدخل سياحى 9 مليارات دولار. وأشار زعزوع إلى متوسط الاشغال كان 74% فى شرم الشيخ و 60% فى الغردقةوالأقصروأسوان تراوحت بين 16%، مؤكدًا أن الشكوى من المرتبطين بالمنتج السياحى لهم الحق بعد هذا التراجع فى متوسطات الاشغال. وأكد أن هناك أعدادًا للصيف القادم والموسم الشتوى المقبل من أجل تعويض أرقام السياحة التى تراجعت، وبخاصة فى منطقة الصعيد، مشيرًا إلى أن وزارة السياحة حققت أكثر من المستهدف. وقال وزير السياحة هشام زعزوع إن التسهيلات التى تم تقديمها يبدأ معها الطيران التركى فى شهر مارس المقبل إلى الاقصروأسوان، مشيرًا إلى أن وزارة الطيران المدنى تعطى حق الطيران الكورى يوميًا من سول بكوريا الجنوبية إلى القاهرة بدءًا من يناير الحالى، وهو ما يصب فى مصلحة الصعيد لأنه يتركز على السياحة الثقافية. وأضاف أن هناك موافقة من وزارة الطيران المدنى لتوقف رحلات الطيران الكورى فى الهند، بالاضافة إلى الاتفاق مع شركة كاثى باسيفيك والتى تنقل سياحًا من الصين وجنوب شرق آسيا. وأشار إلى أن الأصل فى الطيران الاتفاقيات الثنائية، والوضع مع أوروبا حاليًا يعمل كدولة واحدة، ولذا هناك خصوصية فى التعامل مع الاتحاد الأوروبى وبخاصة أن أغلب السياحة إلى مصر من أوروبا. وأكد أن من يخالف الاتفاقيات الثنائية مع الاتحاد الاوروبى يفرض عليه تحميل ركاب من دول أخرى، حيث تم الاتفاق على إلغاء التحميل الاضافى إلى الأقصروأسوان ، كما تم الاتفاق بأن يتم التنسيق حتى يكون التحميل الاضافى داعم للحركة السياحية ومحفز. وقال وزير السياحة إنه تم الاتفاق أن يكون هناك خط سير لمصر للطيران من يونيو القادم "مانشتسر - القاهرة"، وهو ما يدعم الحركة من شمال انجلترا والذى يقوم بحركة سياحية كبرى إلى مصر. وأضاف أنه تم الاتفاق على السفر بين وزيرى الطيران والسياحة إلى انجلترا للاعلان والاتفاق مع منظمى الرحلات فى انجلترا وتنمية التعاون مع شركات الطيران متوسطة الحجم التى تستهدف امتلاء المقاعد وسيتم تقديم أسعار خاصة لهم وبخاصة رحلات الاقصروأسوان. وأشار إلى أنه يتم دعم برامج الطيران الخاصة بشركة مصر للطيران، وسيتم العمل على تكبير الطائرات وطرازات الطائرات التى تطير إلى الأقصروأسوان، مؤكدا أن معرض الفيتور نهاية الشهر الحالى فى أسبانيا سيكون فرصة لتنمية السياحة من السوق الاسبانى والفرنسى. وأوضح أن شركة الطيران الاسبانية خرجت من السوق المصرى وهى فرصة لتسيير مصر للطيران لرحلات من السوق الاسبانى إلى مصر، بالاضافة إلى بحث تسيير رحلات طيران من البرازيل والأرجنتين لشركة مصر للطيران. وقال وزير السياحة إن الاعباء الضريبية عالية تصل إلى 21% من دول أمريكا اللاتينية نظرًا لعدم وجود اتفاقية للازدواج الضريبى مع مصر وبالتالى سيكون هناك سعى للاتفاق سريعًا مع تلك الدول من أجل تنمية الحركة من دول أمريكا اللاتينية ومصر. وقال وزير السياحة هشام زعزوع إن المنتج الثقافى تأثر بصورة أكبر من السياحة الشاطئية ولذا يجب أن يتم السعى لنقله إلى صعيد مصر فى زيارات اليوم الواحد لتنشيط السياحة الثقافية، ونظرًا لأن الحالة الأمنية فى الطرق تحتاج إلى تعديل فسيتم الاعتماد على الطيران فى تلك الرحلات الخاصة باليوم الواحد باسعار خاصة وبرامج خاصة. وأشار وزير السياحة إلى أن هناك محاولات تامة لربط الأسواق السياحية الداخلية بعضها البعض، مؤكدًا أن السعى أن يكون هناك عشر رحلات طيران يومية تنتقل من نقطة إلى أخرى. وأكد وزير السياحة أن هناك أعدادًا للدخول فى شراكة بين القطاع السياحى الخاص وقطاع الطيران باقامة شركة طيران خاصة وهو موضع ترحيب من وزير الطيران المدنى بصورة كاملة. وقال إن قطاع السياحة طلب من وزارة الثقافة أجندة ثقافية يتم التسويق لها من خلال مكاتب السياحة فى الخارج، بالاضافة إلى أجندة ثقافية للسوق المحلى، مشيرًا إلى أن وزارة الاستثمار يتم التركيز معها على المشاكل التنفيذية لقانون 14 لسنة 2012 الخاص بالتملك فى سيناء. وأضاف أن وزارة البيئة يتم التباحث معها حول تزايد عدد الشمندورات فى البحر الأحمر وإدارة المخلفات السائلة والصلبة فى المناطق السياحية وتبسيط الاجراءات فى المشروعات السياحية والتنمية السياحية داخل المحميات للاستفادة منها سياحيًا وبيئيًا. وأشار إلى أن الحالة الأمنية تحتاج إلى زيادة تأمين المناطق السياحية وهو موضوع التباحث الأول والأهم وبخاصة فى السياحية النيلية التى نجحت فى بدايتها وتوقفت لمنسوب مياه نهر النيل وتعود فى منتصف مارس المقبل. وأكد وزير السياحة أننا من وزارة الدفاع إلى تبسيط الاجراءات بالنسبة لسياحة السفارى وتبسيط شراء والحصول على الخرائط السياحية والعمل على إضافة أعداد كبيرة من السياحة الصحراوية والتى تنتهى فى أبريل المقبل، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يتم تطوير هذا النوع من السياحة بإضافة سياح أغنياء من خلال هذا النوع والذى يتوقع أن يصل إلى 50 ألف سائح. وأشار إلى أن هناك حاجة للتوسع فى التعامل مع شبكات الاتصالات من الناحية السياحية والمنتج السياحى المصرى على شبكة الانترنت، وهو ما أعرب وزير الاتصالات عن استعداده للتعاون فى هذا الصدد وزيادة التطبيقات السياحية للترويج للمنتج السياحى عبر المحمول، بالاضافة إلى التعاون مع شركة جوجل. وأضاف أن التعاون مع وزارة الرياضة بدأ بتوقيع بروتوكول معها للترويج السياحى فى البطولات الهامة ونبدأ ببطولة التنس والتى تستمر حتى شهر ديسمبر القادم ويتم الاستعانة بابطال عالميين فى تلك الرياضة، بالاضافة إلى بطولة العالم للاسكواش فى الأقصر فى معبد الكرنك وبطولة للشراع فى أسوان وأخرى للبلياردو فى الغردقة. وأشار وزير السياحة إلى أننا نسعى للعمل مع وزارة التخطيط لتمويل برامج التحول إلى السياحة الخضراء، ومصر لديها خطط طموحة منها توصيل الغاز فى الغردقة إلى 50 فندقًا بفائدة بسيطة يتم سدادها على ثلاث سنوات، بالاضافة إلى تحويل اتوبيسات السياحة إلى العمل بالغاز الطبيعى. من جانبه، أكد وزير الطيران المدنى المهندس وائل المعداوى أن العمل متواصل بعد وزارة سمير امبابى والاتفاقات والتفاهمات التى تمت من قبل، مشيرًا إلى أن هناك تأييدا كاملاً لأى حركة طيران منتظم أو عارض إلى منطقة صعيد مصر بشكل مباشر. وقال إن هناك اقتراحات لنقل سياح اليوم الواحد بالطائرات من سانت كاترين والاقصر واسوان إلى الغردقة، وتقوم وزارة السياحة بدعم تلك الرحلة، مشيرًا إلى أن الحالة الأمنية أدت لتوقف الحركة البرية فى التنقل السياحى بين المناطق السياحية المختلفة. وأضاف أن حركة السماوات المفتوحة يتم دعمها تمامًا على مستوى الجمهورية باستثناء العاصمة المصرية القاهرة، مشيرًا إلى أن هناك تجاوبا تاما من الوزراء لدعم التحرك نحو حركة دعم حركة السياحة بدون أى تأثر سلبى لمصر للطيران. بدوره، قال وزير الآثار محمد إبراهيم إنه تم الاتفاق أن يتم تحقيق أهداف محددة خلال ثلاثة أشهر لاثبات جدارة الحكومة، حيث يتم البدء بمنطقة الأقصر لاعادة السياحة بقوة إليها، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الآثار والمقابر الجديدة يتم ترميمها ويتم افتتاحهما فى البر الغربى وآخر فى البر الشرقى. وأشار إلى أن طريق الكباش سيتم افتتاح قطاعين منه فى شهر مارس المقبل ويكون نقطة الانطلاق الأولى لتنمية السياحة فى الأقصر ويكون هذا بالتعاون بين وزارتى السياحة والطيران، مشيدًا بالتعاون بين الوزارات المختلفة. من جهته، قال وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، إن هناك إمكانية فى توفير احتياجات النمو السياحى وضرورات الحفاظ على البيئة ولكن الاجراءات العاجلة تحتاج إلي استراتيجية طويلة الأمد. وأضاف أن المشكلتين الأساسيتين هما عدم التواصل الحقيقى وعدم التنسيق مع الوزارات المختلفة وهو ما تم حله بالمجموعات الوزارية الحالية التى تنجح فى حل كافة المشكلات بسرعة وبصورة مباشرة. وأشار إلى أن هناك بحثًا فى رسوم زيارات المحميات وبخاصة محمية رأس محمد وتبسيط اجراءات الحصول على موافقات البيئة للمشروعات السياحية وتقنين الأراضى المردومة والتى يبنى عليها المستثمرون بالمخالفة للبيئة ويتم توفيق الأوضاع للبناء بالمخالفة لقواعد البيئة. وأكد وزير البيئة سعى الوزارة لتشجيع السياحة البيئية والعلاجية وهى قليلة التكلفة وتستهدف السياح الأغنياء فيكون العائد منها أسرع من باقى أنواع السياحة الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك مشروعات يمكن أن تتم لتجربة هذا النوع من السياحة. وأوضح أن هناك مشروعات ريادية مثل متحف التراث الطبيعى بوادى الحيتان وبه الهيكل الوحيد فى العالم لحوت متكامل ويمكن الترويج له كمنتج جاذب للسياحة، مع العمل على تشجيع السياحة الصحراوية والسفارى. وأكد وزير البيئة أنه يتم تطوير خرائط استثمارية للمحميات الطبيعية بناء على توجيهات الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء على أن يكون هناك خرائط استثمارية لكل مشروع يمكن أن يتم فى المحميات المختلفة ويتم طرحها فى حوار مجتمعى مع الوزراء والسكان فى المناطق المختلفة.