كتب – إسلام صلاح: تقوم العديد من الشركات بالعمل على إصدار شهادات ايداع دولية ببورصة لندن سواء بهدف الاكتفاء بتوفير مصادر للتمويل من الخارج او العمل على زيادة جذب قاعدة مستثمرين جدد من الخارج دون الاهتمام بالعمل على تنشيط تلك الشهادات والمحصلة النهائية لتلك الاصدارات تتلخص فى نشاط عدد قليل من الشهادات المصدرة فقط الذين يوجد حجم تداول عليها ببورصة لندن فيما باقى الشهادات لم يتم تداول بشأنها كما ان هناك اهداف خفية لاصدار مثل هذة الشهادات. تقول هدى المنشاوى مدير ادارة البحوث والتحليل الفنى بشركة انترناشونال لتداول الاوراق المالية اتجاه بعض الشركات بإصدار شهادات الايداع الدولية ببورصة لندن بهدف الحصول على مصادر تمويلية بضمان تلك الشهادات من الخارج أن تلك الشركات ليست فى حاجة إلى ذلك الامر والاستفادة الوحيدة التى تكمن وراء ذلك الاستفادة من عمليات "الاربتراج" و التعرف على فرق السعر بين مصر ولندن وبذلك تستفيد من ذلك الفرق لصالح الشركة من خلال عمليات البيع هنا وهناك وتحقيق الاستفادة من وراء ذلك الامر إلى جانب أن تلك الشركات المالكة لشهادات الايداع يكون لديها مؤشرات ومعلومات بشأن أوقات إرتفاع السهم وهبوطه فتتخذ الاجراءات فى الوقت الملائم لتحقيق العائد المناسب لها. وتضيف أن هناك خمس شهادات ايداع دولية هى الاكثر نشاطا بين الشهادات المصدرة وتتمثل فى شهادات المصرية للاتصالات والبنك التجارى الدولى وأوراسكوم تيليكوم وأوراسكوم للانشاء والمجموعة المالية هيرميس بينما باقى الشهادات التى تم اصدارها مازالت ليست بدرجة نشاط تلك الشهادات الخمس وتعتبر شهادات السويس للاسمنت وجى بى اوتو وبالم هيلز من الشهادات التى مازالت فى حيز التنفيذ وقد نجحت فى الحصول على الموافقات بشان اصدارها. ويرى احمد عبد المنعم خبير اسواق المال أن هدف الشركات التى تقوم بإصدار تلك الشهادات ببورصة لندن تتمثل فى رغبة تلك الشركات بزيادة درجات الشهرة للشركة فى الخارج وكذلك فى الداخل من خلال التعرف على مستثمرين جدد واعتبار تلك الشهادات بمثابة وسيلة ترويجية لتلك الشركات تمهيدا لزيادة قاعدة المستثمرين بالتداول على الشركة . ويوضح عبد المنعم أن الشركات التى تقوم بإصدار شهادات الايداع الدولية هى الشركات التى يكون نسبة مجلس ادارتها تمثل 70% إلى 80% من أسهم الشركة. وهناك بعض الشركات التى تقوم بإصدار تلك الشهادات ويكون هدفها متمثل فى الحصول على تمويل من بنوك خارجية بضمان تلك الشهادات وكذلك تسهيلات بنكية وأمثلة على تلك الشركات تتمثل فى أوراسكوم تيليكوم وحديد عز الذين حصلوا على تمويل من وراء تلك الشهادات فبعض الشركات ليست فى اهتمامها بالدرجة الاولى حجم التداول عليها بقدر اهتمامها بالدرجة الاولى بتوفير مصادر تمويلية من ورائها . ويوضح حنفى عوض رئيس قسم البحوث بشركة وثيقة ان اداء شهادات الايداع الدولية ببورصة لندن خلال الربع السنوى الاول لعام 2010 أتسم بالاداء المتميز والذى يساعد على الارتقاء بالشركات المالكة لها وبالاخص شهادتى شركة اوراسكوم للانشاء وشركة أوراسكوم تيليكوم فيما يرى أنه لا يوجد تداول بشكل كبير على باقى الشهادات المصدرة ببورصة لندن ويرجع عوض اتجاه الشركات على اصدار مثل تلك الشهادات إلى استفادة الشركات من الحصول على مصادر تمويل خارجى وكذلك العمل على توسيع دائرة التمويل من خلال طرح شهادات الايداع التى تساعد على توفير ذلك الامر وكذلك تساعد على تنويع مصادر التمويل من مصريين واجانب