باتت شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية في بورصة لندن هي المعيار الرئيسي المتحكم في أداء نظيرتها من الأسهم المحلية وهي أوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تليكوم القابضة والبنك التجاري الدولي وهيرميس والمصرية للاتصالات لأنها أكبر الشركات جذبا للاستثمارات الأجنبية . وقد اعلنت شركة جي بي اوتو رائدة شركات تجميع وتوزيع السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن اتخاذها الإجراءات النهائية لأدراج أسهمها للتداول خارج المقصورة في لندن ونيويورك . ورغم تأثير شهادات الايداع الدولية السلبي علي سوق الاسهم المصرية في بعض الحالات الا ان العاملين في السوق يؤيدون اتجاه المزيد من الشركات المصرية لطرح اسهمهم في سوق لندن حيث يؤدي ذلك الي مزيد من الدعاية للسوق المصرية . الترويج للشركات أشارت مي امام محلل مالي إلي أن الهدف من إصدار شهادات الإيداع هو الترويج للشركات المصرية عالميا وثانيا وصول البضاعة المصرية إلي الأسواق العالمية ويضاف إليها طبعا تقليل مخاطر سعر الصرف حيث يستطيع المستثمر الأجنبي شراء أسهم مصرية بعملته في دولته وبالتالي تقل مخاطر سعر الصرف. وأضاف أن شهادات الإيداع تلعب دورا قويا ومؤثرا في البورصة المصرية في الوقت الحالي، واستشهد بالارتباط القوي بينهما علي ضوء الانهيارات الدراماتيكية التي شهدتها أسواق المال العالمية في النصف الثاني من عام 2008 والتي أدت إلي عمليات بيع واسعة في المحافظ الاستثمارية العالمية وداخل بورصة لندن ومن بينها شهادات الإيداع المصرية. فك الارتباط اتفق إيهاب فتحي محلل مالي مع الرأي السابق إلا انه أكد أن هناك خطورة واضحة من شهادات إيداع الشركات المصرية المتداولة ببورصة لندن نظرا لارتباطها الوثيق بالأحداث العالمية اقتصاديا وسياسيا مما يجعلها تتأثر بشكل مباشر بهذه الأحداث لتسحب معها أسهمها بالبورصة المصرية، ومنها الأسهم القائدة في السوق وعلي رأسها أوراسكوم تليكوم وهيرميس وأوراسكوم للإنشاء والصناعة . واشار الي إنه يمكن التغلب علي تأثير شهادات الإيداع الدولية علي حركة السوق المحلي من خلال عمل تغذية عكسية من خلال قيام الشركات بشراء شهادات الإيداع الخاصة بها وضخها في السوق المصري كما يمكن في الوقت نفسه منع تداول الشهادات والأسهم المحلية في وقت واحد أو وقف الاربيتراج لفترة مؤقتة لحين الاستقرار بهدف خلق نوع من التوازن في السوق المحلي . ارتباط وثيق واكد كريم طمان محلل مالي أن التأثير الاكبر علي أداء سوق الاسهم المحلية يأتي من أداء شهادات إيداع الشركات المصرية المقيدة ببورصة لندن، مشيرا إلي أن أسهم هذه الشركات تعد القائدة في البورصة المصرية وصاحبة الوزن النسبي الاعلي والاكثر تأثيرا في اتجاهات المؤشرات العامة للسوق وهو ما يجعل أي تحرك سواء ارتفاعا أو انخفاضا لها في لندن ينعكس علي حركتها في سوق الاسهم المصرية وبالتالي السوق ككل . واضاف ان خطورة شهادات إيداع الشركات المصرية المتداولة ببورصة لندن ارتباطها الوثيق بالأحداث العالمية اقتصاديا وسياسيا مما يجعلها تتأثر بشكل مباشر بهذه الأحداث لتسحب معها أسهمها بالبورصة المصرية، ومنها الأسهم القائدة في السوق وعلي رأسها أوراسكوم تليكوم وهيرميس وأوراسكوم للإنشاء والصناعة فتعد شهادات الايداع الدولية عاملا مساعدا ومؤثرا في السوق . ونوه الي انه في الوقت نفسه تسمح تلك الشهادات بدخول الشركات إلي الأسواق العالمية وايضا توسيع وتنويع قاعدة المستثمرين مما يساعد علي استقرار سعر السهم. وتقوي من وضع الشركة المصدرة علي مستوي الأسواق العالمية، ويعزز من منتجات الشركة المصدرة وخدماتها خارج البلاد . وشهادات الإيداع يمكن استخدامها كأداة لتمويل الاستحواذات والاندماجات