حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية من أصحاب الدعوات التي تشجع على العنف والكراهية ومعاداة السامية الذين قد يتحدثون خلال مؤتمر الاتحاد المقرر انعقاده في الفترة من السادس وحتي التاسع من الشهر الجارى بمنطقة بورجية بضواحي باريس . وذكر قصر الأليزيه في بيان صحفي اليوم الثلاثاء - أن الرئيس الفرنسي وجه رسالة إلى رئيس إتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية أحمد جاب الله ردا على الخطاب الذي وجهه الأخير في السابع والعشرين من الشهر الماضي للرئاسة الفرنسية. وقال البيان "إن ساركوزى أكد أنه لن يتسامح مع كل من يتحدث خلال المؤتمر العام للاتحاد الإسلامى الذي يعقد على الاراضى الفرنسية ويدعو إلى الكراهية والعنف ومعاداة السامية والتى تهاجم الكرامة الإنسانية وتتنافى مع مباديء الجمهورية الفرنسية". وأعرب ساركوزي عن امتنانه من إعلان رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية اعتزامه إبعاد المتطرفين الذين يستخدمون الإسلام من إتحاده وعدم إعطاء الكلمة لهؤلاء خلال المؤتمر القادم . ورفض الخلط بين أغلبية المسلمين الذين يريدون أن يعيشوا بهدوء في فرنسا في إطار احترام القوانين وبين اولئك الذين يعملون من خلال خطابهم على الدعوة إلى الكراهية وخرق قيم وقوانين الدولة الفرنسية . وقال ساركوزي في رسالته لرئيس الاتحاد الفرنسي "مهما قلتم عن الشيخ يوسف القرضاوى فإنه يدعو من خلال كتاباته حول (المشروع وغير المشروع في الإسلام) إلى معاملة المرأة بطريقة دونية، يدافع عن الختان، يجرم المثليين.. كما يبيح العمليات الإنتحارية في فلسطين من خلال ظهوره على شاشة قناة الجزيرة الفضائية ويصف محرقة اليهود بانها عقاب إلهي". وأعلنت وزارتا الداخلية والخارجية الفرنسيتان، في بيان مشترك، يوم الخميس الماضي منع أربعة دعاة إسلاميين من دخول الأراضي الفرنسية، للمشاركة في المؤتمر نفسه. وأكد وزيرا الخارجية والداخلية آلان جوبيه وكلود جيان انه بينما تعاني فرنسا من هجمات متطرفين باسم أيديولوجيات أو عقائد فاسدة، لابد أن تكون الحريات ضمن إطار القانون واحترام القيم الأساسية الفرنسية من حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة والعلمانية واحترام الأديان وآراء الآخرين ورفض الانغلاق الطائفي". يشار إلى أن الدعاة الممنوعين من دخول فرنسا هم :عكرمة صبري، مفتي القدس، وعائض القرني، الداعية السعودي، وصفوت حجازي، الداعية المصري، وعبد الله باصفر والإمام السعودي . ولفت البيان إلى أن داعيين آخرين هما محمود المصري ويوسف القرضاوي قد تخليا عن القدوم إلى فرنسا، بعد أن أعلنهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كشخصين غير مرغوب بهما في فرنسا. ويأتي موقف فرنسا بعد هجمات تولوز ومونتوبان، التي قتل خلالهما جهادي متطرف يدعى محمد مراح سبعة أشخاص، بينهم عسكريون من أصول مغاربية وأطفال وأستاذ دين يهودى، قبل أن تقتله الشرطة بعد محاصرته في شقته 32 ساعة. وبعد هذه الهجمات، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سلسلة قرارات، من بينها حظر الاطلاع على المواقع الجهادية أو المتطرفة والسفر إلى أفغانستان أو باكستان من أجل دورات أيدلوجية تقود إلى الإرهاب .