قال خالد علي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يشعر ب "الاستقواء السياسي"، بعدما حصل التيار الإسلامي على نسبة الأغلبية بالبرلمان. وأشار في تصريحات خاصة ل "أموال الغد" أن الإخوان تستغل الأغلبية بما يخدم أجندتها ومصالحها الخاصة، دون الالتفات لصالح الوطن، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مكتب الإرشاد قد تحول ل "لجنة سياسات جديدة"، كما أنه يتحكم في الساحة السياسية بشكل عام. نوه علي أن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور تم بطريقة خاطئة، في الوقت الذي تم العصف بفكرة تمثيل فئات المجتمع واتجاهاته السياسية والفكرية والإقتصادية المختلفة، بدعم من الإخوان، وما تشر به من حالة من الاستقواء السياسي. وأكدالمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية على أن الاستقواء دائمًا ما يدفع ضريبته الوطن، ويؤدي في النهاية لتخريب البلد بشكل عام. وأضاف أن الجمعية التأسيسية للدستور كان لابد أن تعبر عن أوسع طيف تشاركي عن كل التيارات السياسية، وليس في صالح حزب معين. وتابع خالد : "الأغلبية محمية بما لها من أغلبية برلمانية، لكننا نريد حماية حقوق اأقلية في صياغة الدستور أيضًا، خاصة أن الدستور هو عقد اجتماعي به حقوق والتزامات، ومن غير المعقول أن ألبي التزامات لم أشترك في صياغتها". وأوضح علي أن هناك نوعان من الديمقراطية، أولهما الديمقراطية التمثيلية، وهي التي تتلخص في كون الفصيل صاحب الأغلبية البرلمانية يتحكم في مقاليد الأمور على الساحة بشكل ديمقراطي، فقط لما يتمتع به من أغلبية، وثانيهما ديمقراطية "تشاركية"، تعظم الرأي والرأي الآخر، وتراعي حقوق الأقلية، وهي تلك التي يجب اتباعها.