أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لن تشارك في مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي تستضيفه تونس يوم الجمعة المقبل . وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش .. "تلقينا دعوة لحضور مؤتمر ما يسمى ب"مجموعة أصدقاء سوريا".. لكن هذه الفعالية تثير أسئلة أكثر مما تعطي إجابات واضحة". وأضاف لوكاشيفيتش: "لا نرى امكانية للمشاركة في الاجتماع بتونس"، موضحا انه لم يتم إطلاع روسيا رسميا على قائمة المشاركين في المؤتمر وجدول أعماله. وتابع قائلا: "الأهم أنه ليس واضحا ما ترمي اليه هذه المبادرة في الواقع، فحسب المعلومات الواردة فقد وجهت الدعوة الى مجموعات معينة من المعارضة السورية، ولم توجه دعوة إلى ممثلي الحكومة، مما يعني عدم تمثيل مصالح غالبية السكان السوريين الذين يدعمون السلطات في هذا المؤتمر". وأضاف لوكاشيفيتش: "في هذه الحال، من المشكوك فيه أن يسهم هذا اللقاء في بدء حوار وطني شامل من أجل إيجاد سبل للخروج من الأزمة الداخلية . وذكر لوكاشيفيتش أن موسكو تكون لديها انطباع بأن الحديث يجري عن تشكيل نوع من ائتلاف دولي على غرار "مجموعة الاتصال حول ليبيا"، وذلك بغية دعم أحد الطرفين ضد الآخر في نزاع داخلي. وذكر الدبلوماسي الروسي ان "هناك اسئلة جدية أيضا فيما يخص الوثيقة الختامية التي ستصدر عن هذا الاجتماع .. وتشير المعلومات الواردة الى أن مجموعة مصغرة من الدول المشاركة بدأت بوضع هذه الوثيقة دون إطلاع غيرها من المدعوين الذين سيطلب منهم التوقيع على الوثيقة فحسب". وقال ان روسيا تدعو كافة أعضاء المجتمع الدولي الى التصرف كأصدقاء للشعب السوري برمته وليس جزء معين منه ، مضيفا .. " ندعو شركاءنا في الولاياتالمتحدة وأوروبا وفي المنطقة الى توحيد الجهود من أجل جمع ممثلي الحكومة والمعارضة حول طارلة المفاوضات دون أي شروط مسبقة وحثهم على التوصل الى اتفاق بشأن كيفية اجراء الاصلاحات التى حان وقتها".