أكدت الحكومة أن الشعب المصري بكل أطيافه رفض دعوة العصيان المدني وشل مرافق الحياة في مصر ويتطلع إلى أن يحصل على حقه بالطمأنينة والهدوء حتى يستعيد العمل والإنتاج مرة أخرى .. مضيفة أنه توجد بعض الأصوات التي ترفض ذلك وتؤكد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد مفاجأت من شأنها زعزعة الاستقرار المصري واستمرار القلق والتوتر في الشارع المصري. صرحت بذلك فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الوزاري الذي عقده الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء للجنة العليا للازمات بحضور وزراء التخطيط والتعاون الدولي والسياحة والخارجية والتنمية المحلية والصحة الإعلام والداخلية وممثل من وزراة الدفاع. وأضافت أن كافة التقارير أوضحت أن كل المنشآت تعمل بكامل طاقتها وهناك العديد من المرافق طالب العاملون فيها بزيادة ساعات العمل وجهات أخرى رفضت أن تحصل على إجازتها يوم السبت وأصرت على العمل في اليوم رافضة للعصيان .. مشيرة إلى أن العاملين بالسكك الحديدية انتظموا في العمل وطالبوا بزيادته ساعتين، كما أن جميع المرافق بوزارة الصحة انتظمت بالعمل بكافة طاقتها. وأوضحت أن وزير التنمية المحلية أكد أن التقارير التي وردت له من كافة المحافظات كشفت عن عدم وجود حالات عصيان مدني بكاف المحافظات، بالإضافة إلى وجود بعض التجمعات في بعض المناطق لم تتعد أعداد صغيرة بما في ذلك ميدان التحرير. وعن المحرضين على أن يقوم الشعب المصري بالعصيان المدني عن العمل أمس، أكدت الوزيرة أنه سيتم محاسبة هؤلاء الأفراد، وفقا للقانون ولن يمر الأمر بصورة عادية. وقالت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إن وزير السياحة منير فخري عبدالنور قدم خلال الاجتماع عرضا محزنا لوضع السياحة في مصر، خاصة ما حدث في سانت كاترين، وحادث اختطاف السياح الكوريين والمرشد الخاص بهم وجاري حاليا المتابعة مع السفارة الكورية بمصر للافراج عنهم خلال الأيام القليلة المقبلة ومظاهر عدم الاستقرار قضت على كافة التطلعات لإنعاش السياحة المصرية مرة أخري. وأكدت أنه يجب على أي مواطن مصري غيور على حال البلاد أن يعمل بكل جد وإخلاص وأمانة ليدفع عملية التعافي الاقتصادي، حيث إنه من حق الشعب المصري أن يشعر بالاستقرار والهدوء والطمأنينة لدفع عجلة الإنتاج مرة أخرى. وعن العلاقات المصرية - الأمريكية، قالت أبوالنجا إنها مهمة جدا للطرفين، وأن مصر دولة مهمة جدا للولايات المتحدةالأمريكية فيما يتعلق بالمصالح الاستراتيجية بين البلدين .. مشيرة إلى أنها لا تعتقد أن ملف جانبي كملف منظمات المجتمع المدني يمكن أن يؤثر على مستقبل العلاقات بين مصر وأمريكا بالشكل الذي نسمع عنه، وهذه العلاقة بها مساحة للاختلاف بلا شك وهناك احترام لهذه الاختلافات. وحول تأثير الولاياتالمتحدة كقوة عظمى على صندوق النقد الدولي والدول المانحة، وهل يمكن أن يتراجع الصندوق عن إقراض مصر ال2،3 مليار دولار تحت ضغوط من الولاياتالمتحدة، قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أنها لا تعتقد أن يكون هناك تأثير على صندوق النقد الدولي من قبل الولاياتالمتحدة بشأن المعونة والإجراءات سائرة في مسارها الطبيعي دون أى عوائق.