أكدت الولاياتالمتحدة أن السفارة الأمريكية بالقاهرة تستضيف عدداً من المواطنين الأمريكيين، منذ يومين، تم منعهم من السفر على خلفية اتهامهم فى قضية التمويل الأجنبى، وقالت إن مواطنيها اختاروا البقاء فى السفارة، بناء على دعوة البعثة الأمريكية، لحين السماح بسفرهم إلى الخارج. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، فى مؤتمر صحفى عقده فى البيت الأبيض، أمس الأول، «إلى أن واشنطن أوضحت خلال مناقشاتها مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة قلقها بشأن عدم السماح لهؤلاء الأفراد بمغادرة مصر، وتواصل العمل مع السلطات المصرية لحل هذا الموضوع فى أسرع وقت ممكن، وقال: لا أعلم بوجود اعتقالات بشأن هؤلاء الأفراد، ومن المهم أن نلاحظ بدلا من ذلك أن مصر حققت معالم تاريخية فى مجال التحول إلى الديمقراطية فى الأيام الأخيرة». وذكرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، خلال الموجز الصحفى للوزارة بواشنطن، أمس الأول، «أن المواطنين الأمريكيين ليسوا عرضة لخطر مادى، لكن لديهم قلقا، ودعتهم السفارة للبقاء فيها، وهذه حالة فريدة تم اللجوء إليها من جانب البعثة الأمريكية بالسفارة، فمن حق إدارة السفارة دعوة الضيوف للبقاء بها إذا رغبوا فى ذلك». وأوضحت أنه ليس من المتوقع من هؤلاء الأفراد السعى إلى تجنب الإجراءات القضائية، مشددةً على أن مسؤولى منظمات المجتمع المدنى سعوا إلى التعاون مع القضاء، وحضروا عندما تم استدعاؤهم للاستجواب، وأضافت: «لا يوجد نية للالتفاف حول قوانين مصر، وكل ما فى الأمر أن هذه المجموعة ممنوعة من السفر، وتقرر بقاؤهم فى السفارة بناء على ذلك». وقالت: «ببساطة، لقد لجأ هؤلاء إلى موظفى السفارة وتم اتخاذ القرار لدعوتهم كضيوف، ونواصل العمل على حل المسألة فى أسرع وقت ممكن، لكننا نعتقد أنه ينبغى السماح لهؤلاء الأفراد بمغادرة البلاد، وما كان لهذا الموقف أن يحدث لو أنه تم السماح لهم بذلك». وعن الوفد العسكرى الذى يزور الولاياتالمتحدة الآن، أوضحت نولاند أن تلك الزيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة قبل قضية المنظمات غير الحكومية، وسيتطرق الوفد فى اجتماعاته مع الكونجرس إلى ذلك الموضوع، كما سيجتمع مع وزارة الخارجية، والبنتاجون. من جانبه، أكد مسؤول رفيع المستوى من السفارة المصرية بواشنطن، لمجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن الوفد العسكرى سيصل اليوم الأربعاء، لمقابلة المسؤولين والمشرعين الأمريكيين، وأوضح أن الوفد زار فلوريدا للقاء مسؤولى القيادة المركزية الأمريكية، دون صحبة جماعات «اللوبى» الأمريكى التى كانت ترافقهم دوماً - على حد قوله - وأضاف: «إنهم قادمون لمناقشة المسائل العسكرية، والتحدث مع نظرائهم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لكن الأمر لا يتعلق بقضية المنظمات غير الحكومية». وأكد مدير مكتب وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيتا، أنه تم عقد لقاءات بين المسؤولين العسكريين الأمريكيين مع الوفد العسكرى المصرى برئاسة اللواء فؤاد عبدالحليم مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح، وقال جورج ليتل السكرتير الصحفى لوزارة الدفاع إن المحادثات بدأت أمس الأول فى جلسات مغلقة، وتناولت مجالات التعاون العسكرى بين الجانبين. وأوضح السفير سامح شكرى سفير مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية أنه لا يستبعد أن تتطرق محادثات الوفد العسكرى إلى قضية منع الأمريكيين العاملين فى المنظمات غير الحكومية فى مصر من السفر.