أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أنه كانت هناك بعض الصعوبات الأسبوع الماضي مع بعض مواطني الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بعمل المنظمات غير الحكومية وأن عددا قليلا من هؤلاء الذين لم يتمكنوا من مغادرة البلاد اختاروا البقاء في مجمع السفارة الأمريكية في القاهرة انتظارا للإذن لهم بمغادرة مصر. وأكدت نولاند خلال الموجز اليومي للخارجية الأمريكية الثلاثاء أنهم ليسوا عرضة لخطر مادي ولكن لديهم قلق ولذلك فإن السفارة دعتهم للاقامة بها وهي حالة فريدة أن يتم اتخاذ هذا القرار من جانب البعثة الأمريكية بالسماح لهم بالإقامة في مقر مجمع السفارة ولكن من حق إدارة السفارة دعوة الضيوف للبقاء بالسفارة إذا رغبوا في ذلك. وأوضحت أنه في هذه الحالة ليس من المتوقع من جانب أي من هؤلاء الأفراد السعي إلى تجنب أي نوع من أنواع العمليات القضائية وشددت على أن منظمات العمل المدني سعت إلى التعاون مع القضاء وقد حضروا عندما تم طلبهم للاستجواب والحكومة المصرية لديها جميع المعلومات الخاصة بهم ولا يوجد أي جهد للالتفاف حول أي قوانين في مصروكل ما في الأمر أن هذه المجموعة ممنوعة من السفر وقد تم اتخاذ قرار بقائهم في السفارة بناء على ذلك. وقالت المتحدثة:"ببساطة لقد لجأ هؤلاء إلى موظفي السفارة وتم اتخاذ القرار لدعوتهم كضيوف وهذا هو المسمي الذي هم هناك على أساسه وإننا نواصل العمل على حل هذه المسألة في أسرع وقت ممكن ولكننا بصراحة نعتقد أنه ينبغي السماح لهؤلاء الإفراد بمغادرة البلاد وما كان لهذا الموقف أن يحدث لو أنه كان قد تم السماح لهم بمغادرة البلاد". وفي ردها على سؤال بشأن تلقي واشنطن أي إشارة من الحكومة في مصر حول ما وصل إليه الوضع القانوني لهذه المنظمات والأمريكيين الممنوعين من السفر قالت نولاند:"أكتفي بالقول إننا لم نصل إلى حيث نريد أن نكون من حيث إيجاد حل لهذا الوضع والمحادثات مستمرة مع الحكومة المصرية إننا نحاول حل الموضوع بشكل عاجل حتى يتمكن هؤلاء الأفراد من السفر بحرية". وحول افتراض أن المجموعة الموجودة بالسفارة الأمريكية تعد في مأمن من إلقاء القبض عليها أو توجيه الاتهام إليها في ظل وجودها في السفارة أعربت نولاند عن اعتقادها بأن هذا شيء من قبيل القفز إلى النتائج التي ليس الوضع عليها الآن وأشارت إلى أن الهدف الآن هو ضمان حل هذا الموقف في أسرع وقت ممكن حتى لا نصل إلى بعض هذه السيناريوهات الافتراضية التي يتم طرحها. وفيما يتعلق بكون هؤلاء الأفراد على أرض أمريكية باعتبار أنهم في مقر السفارة رفضت المتحدثة المضي في الحديث مشيرة إلى أن هذه أمورمستقبلية افتراضية وقالت:إننا نسعى إلى تجنب هذه الأمور في دبلوماسيتنا". وشددت المتحدثة على أن هؤلاء الأفراد والمنظمات تتعاون منذ أسابيع عديدة مع السلطات القضائية المصرية في محاولة لإعطائهم المعلومات التي يحتاجون إليها وأن واشنطن تحاول إعادة الأمر إلى طبيعته من خلال حل الموضوع.