أعلن جمال العربي وزير التربية والتعليم أنه لم يتم ارتكاب أي خطأ في حق العملية التعليمية منذ توليه المسئولية، بل عمل جاهدا على كل ما من شأنه الارتقاء بمفردات المنظومة التعليمية، فتم العمل على إعادة تخطيط المناهج التعليمية بما يتناسب مع التقدم العلمي والثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم في عصرنا الحالي، وقال الوزير أنه تم وضع الإطار العام للمناهج، وتحدد ذلك في شكل أهداف ومعايير، يتم تحكيمها من خلال بيوت الخبرة. وتخرج من هذا الإطار وثيقة لكل مادة يتم مراجعة الكتب الدراسية الحالية عليها، وتطويرها وفق ما تضمنته هذه الوثائق، وطرح مسابقة لتأليف المقررات الدراسية، واختيار أفضلها من خلال لجان متخصصة. وأضاف الوزير - خلال لقائه بموجهي عموم التربية الاجتماعية اليوم - أنه تم خلال الفترة الماضية تثبيت القيادات التعليمية التي استبعدت لأسباب غير منطقية، وأسندت إليهم الكثير من المهام، وفى المقابل فقد عملوا على تقديم كل جهد مخلص وتوجه جديد في الأماكن التي شغلوها. وأوضح العربي أنه تم إعادة النظر في بعض الأمور التي كانت تخص السفر للخارج من أجل اكتساب الخبرات والمهارات، حيث كان السفر مقصورا على قيادات الصف الأول، غير أن الوزارة تعمل على سفر المستويات المختلفة من القيادات التعليمية والمعلمين، وإتاحة الفرصة أمام العدد الأكبر منهم في تحقيق الاستفادة القصوى وتشجيعهم على اكتساب المزيد من الخبرات وصقل المهارات وهو ما حدث خلال زيارة سيادته الأخيرة إلى لندن، حيث تم اختيار قيادات تعليمية تمثل مستويات ومراحل تعليمية مختلفة، علاوة على ممارستهم لمهام ذات صلة بأهداف الزيارة، كما ألزمنا كل من يسافر بإعداد تقرير يرصد ما تم الإطلاع عليه لنشره بين الآخرين وعن التطوير التكنولوجي، أوضح الوزير أنه تم البدء في خطوات التطوير التكنولوجي بالمدارس، بناء على الدراسات التي تمت في عدد الوزارة السابقة، وبدء العمل في إنتاج الكتب الالكترونية، وستنتج مدارسنا "تابليت بي سي" ِك من خلال خطوط إنتاج مرنه وقابلة للتطوير تم الاتفاق على إنشائها. وأشار إلى أنه تم إعادة تشكيل لجنة القيادات وتم إعادة النظر في التظلمات المقدمة، ونرحب ببحث أي تظلم يتم تقديمه إلينا، فيما تم أيضا اعتماد مضاعفة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين بالعملية التعليمية من 36 شهرا إلى 72 شهرا، بعد عرض المشروع على المعلمين من خلال التصويت الألكترونى على موقع الوزارة، وحصوله على موافقة غير مسبوقة. وعن المناهج التعليمية قال أنه تم الانتهاء من طباعة كتب الصفوف الأولى من التعليم الأساسي( الأول والثاني والثالث الابتدائي) وستكون بين أيدي الطلاب بدء من العام الدراسي القادم. وأوضح العربي أن الوزارة أدارت حوارا مع المعلمين حول التعديلات المقترحة بقانون الكادر الخاص للمعلم، تمت مناقشة التعديلات مع جميع طوائف وتكتلات المعلمين، ممثلين عن المديريات التعليمية وقيادات التعليم، وسيتم عرضه على مجلس الوزراء تمهيدا لعرضه على مجلس الشعب. وأكد الوزير على أن ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، ليس لطلب مجد شخصي، ولكن عملا على الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وليترك نبراسا يهتدي به من يتولى المسئولية بعده