يؤكد عدد من صيادلة مصر من مختلف المحافظات أن هناك أدوية اختفت من السوق برغم أهميتها للمريض.. وأن غياب الدواء وعدم توفير شركات الدواء له في الأسواق يضر بالاقتصاد المصري. واشاروا إلي أن قطاع الدواء تأثر ولا شك بالثورة تأثرا سلبيا وأن الشركات الاجنبية التي تتعامل في مجال الدواء مع الشركات المحلية تطلب أن يكون التعامل معها نقدا وليس أجلا للظروف الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد المصري. استطلعت الصفحة الاقتصادية عددا من آراء صيادلة مصر من مختلف المناطق والمحافظات, ففي البداية اشار الدكتور أحمد عميش( صيدلي) إلي أن الدواء الناقص لديه ولا يأتي منذ شهور عدة هو بيرزولين قطرة لحساسية العين فهي غير موجودة وبدائلها أيضا وكذلك كرديوفون وهو علاج مقو لعضلة القلب وهذا الدواء اختفي بعد الثورة وهناك أيضا محاليل الجفاف عند الأطفال بأنواعها اوص بدائلها كما اختفي ايضا دواء برمبران منذ سبعة أو ثمانية أشهر وكذلك لم يأت الينا حقن كرتوجين أطفال وهذا علاج خاص بوقف القيء عند الأطفال. ويؤكد الدكتور عبدالعزيز برج( صيدلي) أن اسعار الدواء في الفترة الأخيرة معقولة وهناك رقابة صارمة من نقابة الصيادلة علي أسعار الدواء وان نقص الدواء في السوق يعدم المنافسة بين الصيدليات إلا أننا نطالب وزارة الصحة ونقابة الصيادلة العمل علي توفير الدواء الناقص وبدائله لان المتضرر هو المريض أولا ثم الاقتصاد المصري. ويوضح الدكتور محمود سعد سعفان( صيدلي) أن الأدوية الناقصة لديه هي الادوية الخاصة بوقف القيء عند الأطفال واللبوس امبول للكبار والصغار وغير ذلك من الأدوية التي تعالج الحرارة وتضبط السكر عند مرضي السكر وغيرهم وقال إن اختفاء أو عدم نزول هذه الادوية أو غيرها الي السوق لا شك أنه يؤثر علي الاقتصاد المصري بالسلب. ويري الصيدلي وائل ناصف أن الأصناف الناقصة لديه وفي السوق في الفترة الأخيرة ليست مرتبطه بالثورة أو غيرها وانما هي عملية تجارية بحتة. ويقول ناصف إن الأدوية الناقصة لديه هي كاردي تون اقراص لعلاج مرض القلب وكذلك اقراص منع الحمل وايضا اسبوسيد اطفال لسيولة الدم والذي يستخدمه ايضا مرضي القلب.. وهناك ادوية مستوردة ناقصة أيضا من السوق مثل البيومين لعلاج مرض الكبد والكافييز لعلاج مرض خلطة القلب كما ينقص من السوق نيروتونون حقن لمرض السكر والاعصاب وميتامينات حديد هيما كابس ونطالب شركات الادوية بتوفير العلاجات والادوية الناقصة رحمة بالمريض. وفي إحدي المحافظات قال الصيدلي محمد ابو الوفا ان الأدوية الناقصة لديه هي ادوية الكيماوي التي تعالج الأورام السرطانية وهي5 فلورويو اسيل وكربوبلاتين150 و450 مللي وهناك حبميذار1 جرام و200 مللي وهذه ادوية مستوردة وللأسف لم تقم مصر بتصنيع هذه الأدوية لانها تحتاج الي مواد خام غير متوفرة للشركات المحلية. ليست مهمة الصيدلي وأوضح ابو الوفا أن توفير الدواء في السوق ليست مهمة الصيدلي كما أن تصنيع الدواء خارج عن ارادته لان ذلك يفوق امكانياته فمشكلة نقص الدواء في السوق ترجع الي رفض الشركات الاجنبية التعامل بالأجل وتطلب التعامل بالنقد الفوري وذلك لتعثر الاقتصاد المصري في الفترة الحالية. وهناك سبب اقتصادي آخر لنقص عدد مهم من الادوية مثل البنسلين طويل المفعول وجلسرين اللبوس وبروكسو مول فوار لتفتيت الحصوات هو ارتفاع سعرها في الأسواق بعد عودتها مرة أخري. أما الصيدلي اسامة أحمد في إحدي المناطق بالقاهرة فيقول الدواء الناقص لديه هو ايفورتيل فقط لمرضي الضغط المنخفض وقطرة بريزولين قطرة مطهرة للعين ومينوفلين لبوس للكبار واطفال وموسع للشعب الهوائية وجلسرين لبوس كبار واطفال وهو ملين لعلاج الامساك وكذلك باكسلادين شراب للقضاء علي السعال وهناك ادوية اخري مهمة وهذه الأدوية ناقصة منذ أكثر من6 أشهر. وعرضت, الصفحة] القضية برمتها علي النقيب العام لصيادلة مصر الدكتور محمد عبدالجواد فأوضح أنه من خلال المعلومات والارقام التي رصدتها النقابة العامة لهذه القضية تأكد لنا أن عدد الأدوية الناقصة في السوق يتراوح بين300 و400 دواء تقريبا وذلك علي مستوي ال10 آلاف دواء المسجلة في مصر. واتضح لنا أن هناك أدوية بالغة الأهمية للمريض مثل ادوية الخلطة والبنسلين طويل المفعول وادوية الاورام وغيرها من ادوية الضغط والسكر وغيرها وتعترف أن مثل هذه الادوية لا يصح ان تغيب عن السوق خاصة اذا تعذر مثيل لها. وأشار النقيب العام لصيادلة مصر الي أننا نعمل من خلال ثلاثة محاور المحور الأول النقابة العامة لصيادلة مصر وهذا المحور يختص بجمع المعلومات والمتابعة والثاني وزارة الصحة حيث تمد وزارة الصحة بالمعلومات في الادوية الناقصة والتي تقوم الوزارة بتوفيرها عن طريق الاستيراد وقامت وزارة الصحة مؤخرا باتصالاتها مع الجهات المختصة باعفاء الأدوية المهمة الناقصة من السوق من الرسوم الجمركية وخاصة العشرة ادوية التي نعتبرها خطا أحمر وليس لها بدائل منها البنسلين طويل المفعول وادوية الجلطة وادوية الاورام والاعصاب وجلطات القلب والمخ فمثل هذه الأدوية تأخذ وزارة الصحة قراراتها العاجلة بالافراج السريع عن استيرادها من الخارج ودعمها. واما المحور الثالث فهو غرفة صناعة الدواء. وقال د. محمود عبدالجواد أن وزارة الصحة ايضا تسمح في مثل هذه الحالات بتعميم التعامل مع الشركات للأدوية الناقصة وعدم حصر التعامل في الشركات التي لها عطاءات خاصة وذلك في حالات الضرورة. ويختم النقيب العام لصيادلة مصر أن الأزمة شكلية وسوف يتم حصرها قريبا من خلال الجهود المبذولة من خلال الثلاثة محاور سالفة الذكر فان هذه الجهات تبذل قصاري جهدها للقضاء علي هذه المشكلة إلا أن بعض الادوية الناقصة لها5 و6 بدائل في السوق يعرفها الصيدلي جيدا وعند عدم توفر الدواء المطلوب فيقوم الصيدلي بالنصح بالمثيل ورغم ذلك فان الاجتماعات والجهود مستمرة بين النقابة العامة للصيادلة وبين وزارة الصحة وبين غرفة صناعة الدواء وسوف نعمل جاهدين حتي لايتأثر الاقتصاد المصري ويظل قويا. المصدر الاهرام