أصبح "مصرف الهلال"، أحد المصارف الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات، أول مصرف في الشرق الأوسط يستخدم تقنية القلم الإلكتروني المتخصصة في مجال تعاملاته. ويسعى المصرف من وراء استخدام هذه التقنيّة إلى تحسين عملياته المكتبية وتعاملاته الورقيّة. كما تأتي هذه الخطوة في إطار استكمال المصرف لاستراتيجيته الرامية إلى استخدام أفضل التقنيات مثل التحقق من الهويّة بواسطة بصمة الإبهام والإصدار الفوري للبطاقات والشهادات الرقميّة سعياً منه لضمان أعلى مستويات الأمان في تعاملاته المصرفيّة وتعزيز مستوى خدمات العملاء. ويفخر مصرف الهلال، الذي تأسس خلال العام 2008، بتبنيه منهجيّة رائدة تقوم على تزويد عملائه بالحلول المصرفيّة المريحة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ويتم استخدام تقنيّة القلم الرقمي المتطورة حالياً من قبل فريق المبيعات المباشرة في مصرف الهلال، بالإضافة إلى موظفي أقسام تمويل الإئتمان والعمليّات الماليّة وتنسيق المبيعات. ويقوم جهاز القلم الرقمي المزود بكاميرا ونظام لتحديد المواقع، برقمنة الملفات المكتوبة يدوياً وتحويلها أوتوماتيكياً إلى نظام مصرف الهلال. كما يقوم القلم الرقمي بإنشاء نسخة جديدة طبق الأصل للوثيقة المكتوبة بخط اليد بصيغة "بي. دي. أف" (PDF) بحيث تبدو كما لو أنه تم مسحها ضوئياً أو تصويرها. ويمكن بالتالي حفظ النسخة الرقمية بسهولة وكذلك إرسالها وأرشفتها ونسخها وحذفها أو استرجاعها وفقاً لمتطلبات واحتياجات المصرف. ويقوم موظفو المصرف بدورهم بالكتابة على نسخة مطبوعة خصيصاً للوثيقة المحددة بواسطة القلم الرقمي، الذي يسجل تلقائياً الكتابة اليدويّة في ذاكرته، ومن ثم يتم تحميل الكتابة المسجلة ومطابقتها مع صورة الوثيقة الأصليّة. وتتوفر في تكنولجيا القلم الرقمي خاصيّة ارسال طلب العميل اضافة الى أوراقه الثبوتية وأيضا صورته الشخصية وذلك عن طريق خطوط الأنترنت المحميّة لأي من فروع المصرف، بحيث يقوم مندوب المصرف بمراجعة و تدقيق المستندات اضافة الى تنفيذ الطلب واعادته للعميل بنفس الطريقة التي تم الإستلام بها في وقت قياسي. ومن خلال استخدام هذه التقنية، بات بإمكان "مصرف الهلال" رقمنة ملفاته الورقية بشكل فوري، بالإضافة إلى خفض التكاليف ذات الصلة بالوثائق. وتم تزويد المصرف بهذه التقنية من قبل شركة "بي. أس. تكنولوجيز" (BSTexhnologies)، ومقرها أبوظبي. وقال محمد زقوت، نائب الرئيس التنفيذي-مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية لدى مصرف الهلال: "يعكس اعتمادنا لتقنية القلم الرقمي التزامنا المستمر باستخدام أحدث التقنيات لتعزيز وتحسين مستوى خدماتنا المقدّمة للعملاء. كما أننا نعتزم اعتماد المزيد من التقنيات التي تقدّمها شركات بارزة مثل "بي. أس. تكنولوجيز" في إطار جهودنا المبذولة للإستفادة من الوسائل الحديثة لتسهيل معاملات عملائنا. وسنواصل إعادة تعريفنا للخدمات المصرفية العصرية ورفع معاييرها المتوافقة مع الشريعة الإسلامية". وقال عبد الله الكعبي، المدير التنفيذي لشركة "بي. أس. تكنولوجيز": "يسرنا تزويد مصرف الهلال بهذه التقنيّة المتطورة التي تسهم في تخفيض وقت انتظار العميل وتحسّن من إدارة سير العمل في المصرف وتحدّ من التكاليف المرتبطة بمعالجة الوثائق. كما تعد هذه التقنية في غاية البساطة بحيث يمكن استخدامها بشكل فوري من قبل الصغار والكبار على السواء. فتكفي معرفة كيفيّة الكتابة فقط لاستخدام هذه التقنيّة". وتوفر "بي. أس. تكنولوجيز"، وهي واحدة من أوائل شركاء "سمارت تكنولوجيز" في أبوظبي والشركة التابعة لمجموعة "بن سالم القابضة"، خدماتها لمختلف القطاعات بما في ذلك الخدمات المصرفيّة والرعاية الصحيّة والدوائر الحكوميّة والاتصالات، بالإضافة إلى الشركات الأخرى التي تحتاج خدمات الرقمنة الفوريّة منخفضة التكاليف لأعمالها الورقيّة. وتعود ملكية مصرف الهلال بالكامل إلى مجلس أبوظبي للاستثمار، الذراع الاستثماري لحكومة أبوظبي. ويقدم المصرف خدماته من خلال 21 فرعاً محلياً وما يزيد على 112 صراف آلي منتشرة في مختلف أنحاء الإمارات، بالإضافة إلى ثلاثة فروع في كازخستان.
