وصف الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية السياسية وثيقة المبادئ الدستورية بأنها جزء من منظومة التحرك الديمقراطي الذي نسعي إليه بعد ثورة25يناير وأنها ليست هدفا وإنما وسيلة تنقلنا للمستقبل. وسنكون كلنا خاسرين إذا لم نتوافق حولها, مؤكدا أن ما قيل وتردد بوسائل الإعلام عن مبادئ فوق دستورية غير صحيح ولم نطالب به وأن كل من انتقد وثيقة المبادئ لم يطلع عليها. واعتبر السلمي أن ما شهدته سيناء من احداث خلال الأيام الماضية حققت مكسبا حقيقيا تمثل في عودة سيناء إلي بؤرة اهتمام الجميع من أطياف الوطن لاحداث تنمية حقيقية فيها بعد سنوات من تجاهل النظام السابق لها والاكتفاء بترديد أغاريد عنها بلا مضمون. واوضح السلمي أن هيئة تنمية سيناء التي تم الإعلان عن تشكيلها أخيرا تعد بمثابة حكومة تنمية لها يخول لرئيسها كل صلاحيات الوزراء تضع في المقام الأول معاملة ابنائها كمواطنين من الدرجة الأولي, وأن يتم توطين المصريين بها بعد تعرضها للنسيان لمدة طويلة بالاضافة لتأكيد سيادة مصر علي أرضها. وذلك وفقا لما نشرته جريدة الأهرام اليوم. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته مساء أمس الأول الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية حول المبادئ الاساسية للدولة المصرية الحديثة بحضور الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء السابق, والدكتور محمد سالم وزير الاتصالات, والدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة, والاستاذ عبدالعظيم حماد رئيس تحرير الأهرام, والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق, والمستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية, ود.مني ذوالفقار عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان, والمفكر والكاتب سمير مرقص نائب محافظ القاهرة, ونخبة من المفكرين واساتذة الجامعات والمثقفين في اللقاء الذي أداره الدكتور القس أندريه زكي مدير عام الهيئة. وقال السلمي إن وثيقة المبادئ الدستورية تتضمن عددا من المبادئ يتوافق عليها المصريون وليس هناك فريق يجبر آخر علي قبول مبادئ بعينها وتشمل التعددية والتداول السلمي للسلطة والتوازن بين السلطات وسيادة القانون والمواطنة فهذه كلها مبادئ أساسية ولا نتصور ان يختلف عليها أحد والحقوق الاساسية للإنسان الموجودة في الشرائع السماوية خاصة الإسلام ستكون ضمن بنود هذه الوثيقة. وأضاف: يجب ألا نتجاوز قصة المليونيات لأن مصر في حاجة للعمل والإنتاج فهناك تخوف علي مجال الاستثمار الذي يجب أن يجد المناخ المناسب لجذبه وهو ما يجعل علي كل من يفكر في مليونية أن يفكر خمس مرات فالساحة موجودة في الصحافة وأجهزة الإعلام لطرح كل الأفكار في جو ديمقراطي تعيشه مصر الآن متحررة من القيود. وأشار إلي أن الانفلات الأمني أصبح أقل خطرا الآن وأن التخوف والخشية هي من الانفلات الإعلامي, مناشدا ضمائر الإعلاميين أن يراعوا الله في مصر وأن يعملوا علي توحيد الكلمة. وأضاف أن التطور والتنظيم لفلاحي مصر وتكوين نقابة للفلاحين تضم نحو650ألفا لديها حماس لعمل الكثير من أجل الوطن سينعكس علي المسيرة السياسية والانتخابية لمصر في المرحلة المقبلة, موضحا أنه سيتم قريبا طرح مشروع الحريات النقابية لإعادة تنظيم الحياة النقابية بشكل كامل وأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تحرير النقابات العامة بمعني أن تحصل علي فرصتها في إجراء انتخابات نزيهة وتشكيل مجالس إدارتها في جو ديمقراطي.