عقد المركز المصري للدراسات الاقتصادية, بالتعاون مع منظمة العمل الدولية, حلقة نقاشية بعنوان انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية علي قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة المصري. وقد استعرضت فيها الدكتورة أميرة الحداد أستاذة الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة نتائج الدراسة التي تضمنت آراء الشركات والعاملين حول آثار الأزمة وأسباب تراجع الأداء في السنوات الأخيرة, وسبل مواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع, وقد قام بالتعقيب كل من محمد قاسم رئيس المجلس التصديري للصناعات النسجية, ومجدي طلبة رئيس إحدي الشركات العاملة في هذا القطاع. وقد صرحت الدكتورة هناء خير الدين المدير التنفيذي ومديرة البحوث بالمركز المصري بأن المناقشات التي دارت خلال اللقاء استهدفت في المقام الأول استطلاع آراء الخبراء والمهتمين بهذا المجال للوقوف علي أهم نقاط القوة والضعف في هذا القطاع, وذلك استنادا إلي نتائج الدراسة التي أعدها المركز بالتعاون مع منظمة العمل الدولية, ولطرح السياسات الاقتصادية التي تدفع بتنشيط ورواج الصادرات ذات القيمة المضافة العالية. وأشارت إلي أن تقدير آثار الأزمة الاقتصادية في هذه الدراسة جاء وفقا لأحدث البيانات التي أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في أواخر العام الماضي2009 من أجل استشراف آراء الشركات وعاملين في هذا القطاع. وفي هذا السياق عقد المركز المصري ندوته التي تناقش بالبحث والتحليل الأهمية النسبية لهذه الصناعة في الاقتصاد المصري من حيث نصيبها في الاستثمارات والإنتاج والتشغيل, وفي ضوء توافر قدر كبير من مقومات هذه الصناعة في مصر وفي مقدمتها القطن الخام والعمالة. وأشارت إلي أن هذا القطاع يعاني من عديد من الاختلالات والتحديات, من ضمنها ضعف الطلب وصعوبة التصدير, الأمر الذي يحد من الاستثمارات, وهو ما لا يتناسب مع الميزة النسبية لمصر في إنتاج أجود أنواع القطن في العالم وكسوق محلية ضخمة للمنتج النهائي حيث يمثل قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة المصري أحد القطاعات الرئيسية التي يتضمنها قطاع الصناعات التحويلية في مصر الذي تحرص الدولة علي مساندته وتسعي بالوصول إلي معدل نمو9% خلال السنوات الثلاث المقبلة, وذلك لكونه عصب تنمية الموارد وإتاحة فرص العمل المنتجة والدائمة.