اكدت شركة مايكروسوفت على التزامها بالتواجد فى السوق المصرى عبر استثمارات طويلة المدى ، مشيرة الى أنه لا توجد أية نية فى تقليص حجم الاستثمارات أو العمالة فى مصر خلال الفترة الحالية. قال ايمن عبد اللطيف مديرعام شركة "مايكروسوفت مصر" انه لا يمكن توقع تأثير أحداث 25 يناير وما بعدها على أداء الأعمال فى مصر حتى الان ، مؤكدا على عدم اهتزاز الثقة بين المستثمر الأجنبى والسوق المحلى في ظل الاحداث الراهنه . اضاف أن حجم احتياجات السوق المستهدف خلال الفترة المقبلة سيكون واحدا من أهم عوامل جذب المستثمرين الأجانب للسوق المحلى ، مؤكدا ان الشركة تعمل على دفع صناعة تكنولوجيا المعلومات على المستوى الإقليمى وليس المحلى فقط . اشار عبد اللطيف الى ان الشركة قامت بتأسيس مركز الخبراء فى القاهرة وهو مركز تم إنشاؤه بالتعاون مع شركاءنا ويعمل كمحور لتقديم الخبرات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا انطلاقا من القاهرة وهناك أيضا مركز مايكروسوفت للإبداع الذى تم تأسيسه فى القاهرة ليضم مجموعة من المواهب المصرية فى مجال تكنولوجيا المعلومات لابتكار الحلول غير التقليدية التى تخدم قطاعا واسعا من المستخدمين خاصة الناطقين بالعربية. اكد ان العلاقة بين مايكروسوفت والسوق المصرى هى علاقة التزام طويل الأجل، والمؤكد أن الشركة على مدار السنوات الماضية قد عملت مع الحكومة والقطاع الخاص لدفع عجلة التنمية الاقتصادية انطلاقا من تكنولوجيا المعلومات. وسياسة مايكروسوفت العامة حول الاستثمار فى مصر لم تتغير على الإطلاق وصف مديرعام "مايكروسوفت مصر" السوق المصرى بانه أحد أهم الأسواق الواعدة فى المنطقة بأكملها والأحداث الأخيرة لا تؤثر من قريب أو بعيد على تلك الحقيقة، كما أن السوق المصرى يتمتع بالبنية التحتية التكنولوجية التى تؤهله للمنافسة مع الدول الأخرى ومن المتوقع أن يستمر معدل الصعود خاصة أن هذا القطاع ساهم بشكل فعال فى تخفيف آثار الأزمة المالية العالمية على السوق المصرى. كما نتوقع فى مايكروسوفت أيضا أن يكون قطاع التعليم من أكبر القطاعات نموا فى الفترة المقبلة. واكد عبد اللطيف على ان الأزمات جزء من مخاطر الاستثمار فى كل وقت مشيرا الى ان العالم شهد خلال الأعوام القليلة الماضية أزمة مالية عالمية طاحنة لم تنج منها أى دولة فى العالم وقد أثرت كثيرا على الاستثمارات فى جميع المجالات نوه الى الدور الذى يمكن ان تلعبه صناعة تكنولوجيا المعلومات فى المساعدة على تجاوز الأزمات الطارئة ليس فقط فى تلك الصناعة ولكن أيضا فى باقى الصناعات وذلك عبر الاستخدام الفعال لأدوات تكنولوجيا المعلومات لرفع مستويات الإنتاجية وتقليل التكاليف بما يؤدى لسرعة التعافى. واشار الى ان مركز خبراء مايكروسوفت الذى يعمل انطلاقا من القاهرة لخدمة منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لديه فى الوقت الحالى أكثر من 60 من خريجى الجامعة والخبراء يعملون فى المركز سيرتفع عددهم إلى 100 بحلول يوليو المقبل، ويغطى عمل هذا المركز أكثر من 60 دولة من دول إفريقيا والشرق الأوسط ليقدم النصائح لأكثر من 700 عميل و300 من شركاء مايكروسوفت. أما مركز مايكروسوفت للإبداع فى القاهرة فتعمل به أكبر مجموعة من العقول المصرية النابهة فى المجال كما أنه يتعاون مع مجتمع الباحثين لتقديم الحلول المبتكرة وغير التقليدية التى تدخل ضمن منتجات مايكروسوفت العالمية. وهذه المشروعات هى مجرد نماذج على التزام مايكروسوفت على الاستثمار طويل الأجل فى مصر.