أكد وائل النحاس خبير سوق المال أن تراجع قيمة الجنيه المصرى المتوقعة خلال الفترة المقبلة ستكون فى مصلحة الاقتصاد المصرى بشكل كبير، لأن ذلك سيشجع الصادرات، وبالتالى سيستفيد قطاع كبير من الشركات المصدرة فى السوق المصرى، كما أن ذلك سيكون عنصر جذب للاستثمارات الأجنبية للدخول السوق المصرية، بالإضافة إلى أن ذلك سيساعد على تنفيذ العديد من عمليات الاستحواذ والاندماجات بين الشركات فى السوق المصرية. وأكد النحاس أن السيولة الموجودة فى البورصة حاليا "سيولة ذكية" بمعنى أنها تدخل وتخرج بانتظام، ولو تتبعنا حركتها خلال الفترة الماضية سنجدها دخلت وخرجت عدة مرات بشكل منظم، وغير ضار كما يعتقد البعض، مشيرا إلى أن المستثمرين الأجانب العاملين فى السوق المصرى لهم الحق فى التربح من السوق طالما أن عملهم فى حدود الاستثمار وليس المضاربة. وقال النحاس إن تصريحات الدكتور خالد سرى صيام، رئيس البورصة بخصوص عدم نية إدارة البورصة، إيقاف شركات فى الفترة القريبة المقبلة لا يعنى أنه سيترك السوق "سداح مداح"، وإنما أراد أن ينفى الكثير من الإشاعات التى ترددت فى الفترة الأخيرة بشأن إيقاف الشركات، مشيرا إلى أنه يتعامل مع الشركات بمنطق القانون ومصلحة السوق. وأضاف النحاس أن السوق المصرية يعتمد على التحليل الفنى، والتحليل الفنى يضعه المستثمر وليس المحلل كما يعتقد البعض، وفى كل الحالات لابد من الاعتماد على الاعتماد على الاستثمار طويل الأجل. وقال النحاس إن الارتباط بين السوق المصرية والأسواق الأجنبية سيتلاشى خلال الفترة المقبلة بسبب عوامل سياسية بحته، مشيرا إلى أن عام 2011 سيكون عاما سياسى فى المقام الأول بسبب بعض التغيرات التى يمكن أن تحدث فيه مثل انتخابات الرئاسة المصرية، وانتخابات فى عدد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى أحداث تونس الأخيرة وتداعياتها. ولفت النحاس إلى أن السوق المصرية سيستفيد من أحداث تونس الأخيرة خصوصا فى قطاع السياحة التى ستتحول إلى السوق المصرية، على المدى المتوسط، ولن يكون هناك تأثير سلبى على البورصة فى المدى القصير.