تظاهر العشرات من الفنانين والمثقفين أمام مكتب وزير الثقافة بالزمالك، أمس، احتجاجاً على تعيين المهندس محمد الصاوى وزيراً للثقافة، ووقع المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية بياناً طالبوا فيه بضرورة إنشاء حكومة انتقالية تنهض بمهمة إدارة البلاد، معتبرين استمرار وجود حكومة أحمد شفيق التفافاً على أهداف الثورة، نقلا عن أخبار مصر. وهتف المتظاهرون ضد الصاوى وطالبوا برحليه من الوزارة، مقترحين أن يتولى المجلس الأعلى للثقافة مسؤولية إدارة الوزارة لحين تشكيل حكومة جديدة غير حكومة شفيق، وترك الصاوى اجتماعاً عقده بمكتبه أمس، لتخطيط ميدان التحرير وخرج للحديث مع الفنانين، الذين واجهوه باتهاماتهم بفرضه رقابة على العروض، وحاول وزير الثقافة الجديد الدفاع عن نفسه، وقال: «لم يحدث، أو حدث مرة واحدة»، إلا أن الفنانين أصروا على اتهاماتهم للوزير. وبعيداً عن احتجاجات المثقفين، نظم عشرات المواطنين بالسويس، أمس، مسيرة للمطالبة بإقالة المحافظ سيف الدين جلال، والتحفظ على ممتلكاته، والتحقيق فى البلاغات المقدمة ضده. وفى الشرقية تظاهر أكثر من 2000 من الموظفين والعاملين بديوان عام المحافظة، مطالبين المحافظ بمحاسبة الفاسدين وفتح ملفاتهم التى تراكمت على مدار سنوات طويلة، على حد قولهم، وطالبوه بإنهاء عقود المستشارين الذين يتقاضون آلاف الجنيهات شهريا من صندوق الخدمات والمشروعات التى تديرها المحافظة. وفى سياق الاحتجاجات الفئوية، اعتصم نحو 1000 عامل فى شركة سيد للأدوية، أمس، بمقر الشركة فى شارع الهرم، للمطالبة برفع أجورهم، وتسوية حالات العاملين الذين حصلوا على مؤهلات عليا أثناء الخدمة، وتوحيد صرف الحوافز لجميع العاملين بالشركة دون تمييز. كما اعتصم المئات من العاملين فى شركة القاهرة للأدوية، مطالبين بإقالة المستشارين والأعضاء المنتدبين، والفنيين، ورفع أجورهم. ونظم العاملون بالبنك الأهلى سوسيتيه جنرال وقفة احتجاجية أمام مقر البنك، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والمالية، والقضاء على ما سموه «الفساد المالى والإدارى فى البنك». وطالب موظفو شركة «اللوتس للطيران» المملوكة للشيخ على الخليفة الصباح، وزير البترول الكويتى السابق، الذين دخلوا فى اعتصام مفتوح منذ أسبوعين، بضرورة تدخل الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء، بصفته وزير الطيران السابق، لدى الحكومة الكويتية، لضمان حقوق العاملين بالشركة البالغ عددهم 395 عاملاً ومهندساً وطياراً. ونظم نحو 1000 من الأئمة مسيرة إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مطالبين بانضمام وزارة الأوقاف ودار الإفتاء إلى الأزهر، واستقلال الأخير عن أى هيئة حكومية، حتى يكون بعيداً عن شبهة تحقيق أهداف أطراف بعينها، كما طالبوا بوقف أى تدخلات. وشهدت المحافظات عدداً من الاحتجاجات الفئوية، تظاهر فيها المئات من العمال للمطالبة بتثبيت المؤقتين وزيادة الأجور، وتغيير القيادات الإدارية، واعتصم المئات لتحقيق المطالب نفسها، ففى الإسماعيلية اعتصم العشرات من العاملين بمصنع «يوتيل» للبويات، فيما أضرب 300 عامل من عمال شركة الأهرام للتنمية الصناعية للغزل والنسيج، بالمنطقة الرابعة بالسادات، عن العمل ونظم آلاف المعلمين فى المحافظات وقفات احتجاجية للمطالبة بتثبيتهم. ونظم أكثر من 500 طبيب بيطرى فى مديرية الطب البيطرى بالشرقية، وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة، ضد ما وصفوه ب«الفساد المستشرى بين موظفى المحافظة». فيما أطلقت قوات الشرطة فى أسوان القنابل المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا التعدى على أفراد الشرطة والجيش، واقتحام مبنى المحافظة للحصول على تعويضات وإعانات.
