ينظم مثقفون وفنانون مصريون الأحد القادم وقفة احتجاجية أمام وزارة الثقافة احتجاجا على إسناد وزارة الثقافة إلى محمد الصاوي الذي وصفوه بأنه رجل أعمال تقليدي وقالوا إن تعيينه وزيرا "يكشف عن احتقار عميق للثقافة وللجماعة الثقافية المصرية". وكان الروائي جمال الغيطاني أعلن استقالته من عضوية المجلس الأعلى للثقافة الذي يرأسه الوزير بحكم منصبه قائلا إنه "صاحب كافتيريا ملحق بها مسرح" في إشارة إلى مركز (ساقية الصاوي) الذي يضم أنشطة مسرحية وغنائية. ووقع العشرات من الفنانين والأدباء بيانا أبدوا فيه قلقهم مما اعتبروه "محاولات للالتفاف على أهداف ثورة يناير المجيدة وأحلام شبابها" إذ تمكنت يوم 11 فبراير الجاري من خلع الرئيس حسني مبارك. ودعا الموقعون على البيان إلى "إنشاء حكومة مدنية تنهض بمهمة إدارة البلاد لفترة انتقالية تتحقق فيها ما رفعه المصريون من شعارات تحقق الكرامة والحرية والعدل... ورفضهم للحكومة الحالية ورفضهم لتعيين محمد الصاوي وزيرا للثقافة." وقال البيان إن الصاوي لم يكن عضوا فاعلا في الجماعة الثقافية المصرية ولم يتفاعل مع أي من قضاياها الأساسية بل إن مركز (ساقية الصاوى) الذى يديره يشهد على "عدائه المتأصل للإبداع وحريته وقد عرف عنه النزوع إلى ممارسة أكثر أنواع الرقابة تعنتا يشهد على ذلك ما لاقاه الفنانون المصريون الشبان من ثقل قبضته التي ألحقت بمشروعاتهم الفنية التشوه والابتسار بسبب ممارساته الكاشفة عن جهل بالإبداع وطبيعته وميل إلى قمع رأي مخالفيه." وشدد البيان على "عدم أهليته للإدارة الثقافية وعلى فهمه القاصر للثقافة بوصفها مجرد سلعة فى سياق مجتمع يحتاج إلى مسئول يعي دور الثقافة ومهمتها في الدفاع عن العقلانية وحرية التفكير والإبداع." وأضاف أن تعيين الصاوي "يكشف عن احتقار عميق للثقافة وللجماعة الثقافية المصرية... الصاوي رجل أعمال تقليدي شاءت المصادفة أن يدخل إلى عالم الثقافة في بيئة معادية لها خلقها النظام السابق وأصر عليها." وقال البيان إن تعيين الصاوي وزيرا يعبر عن "اتساع الفجوة بين القرارات الفوقية التي يتخذها الفريق أحمد شفيق ومستشاروه وبين الثورة." ومن الموقعين على البيان الموسيقي فتحي سلامة والمخرجون مجدي أحمد علي وهاني مصطفى وشيرين طلعت وطارق الدويري وهاني المتناوي والتشكيليان محمد عبلة وعادل السيوي والناقدان محمد بدوي وأسامة عفيفي وعمر طاهر ومن الأدباء أشرف الصباغ وعاطف سليمان وهويدا صالح