من المقرر أن ينظم عدد من المثقفين وقفة احتجاجية يحتشد فيها الكتاب والفنانون ظهر اليوم- الأحد- أمام مكتب وزير الثقافة بالزمالك، احتجاجاً علي تعيين محمد عبد المنعم الصاوي في منصب وزير ثقافة مصر، وتعد هذه الوقفة واحدة من احتجاجات كثيرة قام بها المثقفون خلال الأسبوع الماضي ضد صاحب ساقية الصاوي. رفض المثقفين للصاوي تزامن مع طرح اسمه مباشرة، فقبل أن يؤدي اليمين الدستورية أمام المجلس الأعلي للقوات المسلحة يوم الثلاثاء الماضي تحركت مظاهرة للفنانين التشكيليين، والمثقفين المصريين من أتيليه القاهرة إلي ميدان التحرير للإعلان عن رفضهم لقدومه إلي المنصب، وبعد أن حلف الصاوي اليمين الدستورية نظمت مجموعة من المثقفين، ظهر الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام مكتبه. كما وقع عدد من المثقفين المصريين بياناً ضده، يحدد أربعة أسباب للرفض..وقد جاء في البيان الذي أفردت له صفحة علي موقع فيسبوك:" لم يكن خبر تكليف محمد الصاوي بوزارة الثقافة خبراً ساراً لقطاع كبير من المثقفين المصريين والقائمين علي هذه الصفحة يعترضون علي توليه الوزارة ويرفضون التعامل معه لعدة أسباب من بينها أنه منذ ظهوره علي الساحة الثقافية من خلال إنشائه لمركز ساقية الصاوي لم يعرف له موقف، ولم يرد علي لسانه رأي في أهم القضايا والشئون الثقافية وانحصرت علاقته بالثقافة في إدارته لساقية الصاوي . ومن المعروف عنه عدم قبوله للآراء السياسية أو الثقافية المخالفة، بل نستطيع أن نقول إن ممارسته داخل المركز الثقافي الذي أشرف عليه كانت مناهضة لحرية الرأي والإبداع.. إذ ابتدع رقابة داخلية فاقت في تعنتها رقابة الدولة وأوقف عروضاً موسيقية ومسرحية ومنع عرض أفلام قصيرة لشباب المبدعين في مركزه متناقضاً في مواقفه تلك مع مواقف مجمل المثقفين المصريين الداعين لحرية الفن والإبداع . لقد انتهج في نشاطه الثقافي (المحصور في إداراته لساقية الصاوي) منهجاً لا يختلف كثيراً عن منهج وزير الثقافة السابق (فاروق حسني) في التعامل مع الثقافة باعتبارها سلعة لا خدمة، وأنها وسيلة للكسب لا وسيلة لبناء الإنسان. وهو في حقيقته رجل أعمال تقليدي ومجمل نشاطه الاقتصادي خارج إطار الثقافة وقد تصادف ربما تخليداً لذكري والده الروائي عبد المنعم الصاوي أن تطرق إلي النشاط الثقافي ونحن إذ نرفض تولي الصاوي الوزارة فإننا نؤكد علي وجود العديد من الشخصيات البارزة التي تصلح لتولي المنصب وتحظي بقبول واسع وسط المثقفين"، ثم تطرق البيان إلي ترشيح د.عماد أبو غازي لهذا المنصب. كما تأسست صفحتان بعناوني "ضد ترشيح محمد الصاوي وزيراً للثقافة"، و"لهذه الأسباب أرفض الصاوي"، حددت الأخيرة أحد عشر سبباً منها وجود تضارب مصالح بين المنصب الذي يشغله حاليا، وامتلاكه لمركز ثقافي مستقل، كما كان من الأسباب أن حكومة تسيير الأعمال من الممكن أن يشغل فيها منصب الوزير أي من العاملين ب"الثقافة" خلال الفترة الانتقالية.