أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية الاستمرار فى رفع كفاءة وتطوير الشبكة القومية للغازات الطبيعية، لإمداد القطاعات المستهلكة باحتياجاتها من الغاز الطبيعي، واستيعاب الزيادة في الاستهلاك لدعم خطط التنمية الاقتصادية، مشدداً على أهمية الالتزام بالبرامج الزمنية لتنفيذ مشروعات خطوط الغاز لامداد محطات الكهرباء الجديدة بالغاز الطبيعي لزيادة قدرات الشبكة القومية للكهرباء. جاء ذلك خلال رئاسته لأعمال الجمعية العامة للشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) لاعتماد نتائج أعمالها خلال عام 2015. وطالب الوزير بضرورة الاستمرار في تنفيذ مشروعات تطوير البنية الأساسية لخطوط الشبكة القومية للغازات الطبيعية التي تُعد الشرايين الرئيسية لعمليات نقل الغاز على مستوى الجمهورية، والاستمرار في تطوير العمل بمركز التحكم القومي الرئيسى (ناتا) وتحقيق أقصى مرونة لاستيعاب المتغيرات الحالية والمستقبلية لأنشطة الغاز الطبيعي باستخدام أحدث التكنولوجيات. من جانبه استعرض المهندس كارم محمود رئيس الشركة، أهم نتائج أعمالها والتي شملت توزيع حوالي 48 مليار متر مكعب غاز من خلال الشبكة القومية للغازات الطبيعية إلى قطاعات الإستهلاك المختلفة بالسوق المحلي، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء والذي يمثل استهلاكه نسبة 64% من إجمالى الإستهلاك المحلي. أشار إلى أنه جاري تنفيذ عدد من المشروعات الإستراتيجية العملاقة لتدعيم قدرة الشبكة القومية فى نقل وتوزيع الغاز الطبيعى للمستهلكين، وفى مقدمتها مشروعات امداد محطات الكهرباء بالغاز الطبيعي فى إطار خطة الدولة لمواجهة تزايد الأحمال الكهربائية، موضحاً أنه تم خلال عام 2015 إضافة 162 كم من خطوط الغاز الرئيسية بتكلفة استثمارية 1.3 مليار جنيه من أهمها خط غاز النوبارية / ميت نما لتغذية محطة كهرباء شمال الجيزة، وخط غاز جمصة / فينوسا لتأمين تغذية توسعات محطة كهرباء غرب دمياط والتى أسهمت إيجابياً في تحقيق الاستقرار لشبكة الكهرباء خاصة فى الصيف الماضىي. وأوضح أنه بتنفيذ هذه الخطوط ارتفعت أطوال خطوط الغاز الرئيسية للشبكة القومية إلى 7343 كم، وارتفعت طاقة الشبكة إلى 210 مليون متر مكعب يومياً، مضيفًا أنه من المخطط خلال العامين القادمين إضافة 395 كم من خطوط الغاز الرئيسية للشبكة ، مشيراً إلى أنه تم البدء فى الإجراءات لتنفيذ خطوط الغاز ومحطات تخفيض الضغط والقياس وذلك لإمداد محطات الكهرباء الثلاثة العملاقة والمنفذة بمعرفة شركة سيمنس "بنى سويف، البرلس، العاصمة الجديدة" بتكلفة استثمارية حوالى 3 مليار جنيه. لفت إلى أنه يتم حاليًا استكمال تنفيذ مجموعة أخرى من المشروعات بتكلفة مليار جنيه، تهدف إلى توصيل الغاز لباقى محطات الكهرباء المدرجة بالخطة الخمسية 2012/2017 لقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات تطوير وتأمين الشبكة القومية وملحقاتها للمحافظة على إمداد العملاء بالكميات والمواصفات التعاقدية. وأضاف أن إنتاج كل من مجمع غازات الصحراء الغربية، ومصنع استخلاص البوتاجاز بالعامرية التابعين للشركة بلغ حوالى 1.5 مليون طن من المنتجات ذات القيمة الإقتصادية، مما ساهم في دعم السوق المحلي ب 642 ألف طن من منتج البوتاجاز، ويمثل أكثر من ثلث الإنتاج المحلي، والمساهمة في دعم صناعة البتروكيماويات ب 473 ألف طن من خليط الإيثان / بروبان، بالإضافة إلى تصدير 335 ألف طن من منتج البروبان لأسواق جنوب أوروبا لدعم الإقتصاد القومي بالعملات الأجنبية. أشار إلى أنه جارى حالياً تنفيذ مجموعة من المشروعات لزيادة إنتاج المشتقات البترولية بتكلفة استثمارية قدرها مليار جنيه سيتم الإنتهاء منها تباعاَ على مدار الثلاثة أعوام القادمة لتدعيم صناعة البتروكيماويات المصرية وتعظيم القيمة المضافة، موضحًا أن استراتيجية الشركة تهتم اهتماماً كبيراً بتطوير قدرات ومهارات الكوادر البشرية الحالية وإعداد كوادر جديدة باعتبارهم عصب العملية الإنتاجية.