أكد المهندس سامح منتصر الرئيس التنفيذي لشركة اسناد BDO لصناعة التعهيد والكول سنتر، ورئيس لجنة التعهيد في جمعية اتصال على أن قرارات البنك المركزي والخاصة بخفض سعر الجنيه في مواجهة الدولار اليوم ستنعكس بشكل إيجابي على تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بقوة خلال الفترة المقبلة. وقرر اليوم البنك المركزى بيع الدولار للبنوك بسعر 8.85 جنيهات فى مزاد استثنائى قيمته 200 مليون دولار مقابل 7.83 فى آخر عطاء بقيمة 500 مليون دولار، ليقوم بذلك بتعويم مُدار للجنيه وتخفيض قيمته بنحو 102 قرش، وبناءًا عليه قررت البنوك بيع الدولار بسعر 8.95 جنيهات للعملاء وشراءه بسعر 8.90 جنيهات . أكد على صعوبة التنبؤ بحجم التأثر بتراجع سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية، إلا أن هذا التراجع يعد من العوامل الداعمة لموقف مصر كمصدر لخدمات تكنولوجيا المعلومات للمنافسة أمام الدول الأخرى مثل الهند والفلبين وغيرها. ولفت إلى أن الشركات المصرية مازالت تواجه صعوبة في التعاقد مع الشركات الأجنبية لتقديم خدمات تصدير تكنولوجيا المعلومات والتعهيد، نظرًا لصعوبة الأوضاع الأ منية خلال الفترة الحالية، والاضطرابات في حركة السياحة وغيرها، وهو ما يمثل نوع من التباطؤ في التسويق لخدمات التكنولوجيا على المستوى العالمي. ويبلغ حجم الصادرات السنوية من خدمات تكنولوجيا المعلومات أكثر من 1.5 مليار دولار من صناعة التعهيد وتطوير البرمجيات وغيرها. اعتمدت هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" حوالي 7 ملايين جنيه من ميزانية العام المالى الجارى لصالح جمعية اتصال إحدى منظمات المجتمع المدنى بهدف تطوير صناعة التعهيد فى مصر من خلال تنفيذ 3 محاور رئيسية تتمثل فى إطلاق حملة إعلانية، والعمل على جذب وتدريب الشباب الخريج على هذه الصناعة، ومنح شهادات جودة لهؤلاء الشباب لتشجيعهم على العمل بهذا القطاع. واستطرد منتصر " يتم حاليًا التجهيز لرحلة ترويجية تضم 10 شركات متخصصة في تصدير تكنولوجيا المعلومات متجهة لبريطانيا و ايرلندا، للتسويق لخدمات تلك الشركات ولمصر بصفة عامة كواجهة لتصدير خدمات التكنولوجيا، وللتعرف على احتياجات تلك الأسواق ومدى استعدادها للتعاون مع السوق المصرية." مشيرًا إلى أن تلك الرحلة من المقرر أن يتم تنظيمها في إبريل أو مايو المقبل. أوضح أن إجمالى عدد العاملين فى مجال التعهيد فى مصر يقرب من 50 ألف عامل، متوقعاً مضاعفة ال خلال سنتين فقط. وأوضح أن مصر تراجعت من المركز الرابع لأفضل الدول التى تقدم خدمات التعهيد فى 2011 إلى المركز العاشر فى 2014 نتيجة للاضطرابات السياسية والاقتصادية التى شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، مشددًا على أن مصر تمتلك العديد من المميزات التى تؤهلها للمراتب المتقدمة هذا المجال على مستوى العالم خلال فترة زمنية قصيرة، وأن الدولة لا ينقصها سوى وضوح الرؤية والبدء فى مرحلة التنفيذ بشكل جاد.