الصراع بين الكوريتين يحدث تخبطًا بالأسواق .. و اليورو يتراجع نيكاي يرتفع وحيدًا بآسيا .. و تراجع جماعي للمؤشرات الأوربية بعد أن خيمت ملامح التفاؤل على الأسواق العالمية بعد اعلان مسئولون بصندوق النقد الدولي مباحثاتهم حول تفصيلات حزمة إنقاذ ايرلندا والتى وافق عليها يوم الأحد الماضي وزراء مالية الاتحاد الأوروبي والصندوق تصل إلى نحو 90 مليار يورو (123.7 مليار دولار) ، جاءت العديد من التوقعات التي تكهن عدد من الخبراء الماليين العالميين تأثر إسبانيا والبرتغال بأزمة أيرلندا الشهيرة. ، لتتهاوى بعدها المؤشرات الأوربية و الآسيوية بصورة واضحة تماما . تصدر مؤشر هانج سينج الصيني قائمة تراجعات المؤشرات الأسيوية اليوم ، متراجعًا بنسبة 2.67% ، ما يعادل 627.88 نقطة ، مغلقًا عند مستوى 22896.14 نقطة ، تلاه مؤشر ستريت تايمز السنغافوري متراجعا بنسبة 2.03% ، ليفقد بذلك 64.62 نقطة ، ويغلق عند مستوى 3126.30 نقطة . ياتى ذلك تزامنا مع قذف كوريا الشمالية جزيرة كوريا الجنوبية الامر الذي اصاب الذعر لكافة المتعالمين في الاسواق الاسيويه . وعلى العكس تصدر مؤشر نيكي الياباني ارتفاعات الأسواق الآسيوية اليوم ، مرتفعا بنحو 0.93% ، مغلقًا عند مستوى 10115.19 نقطة ، ليربح بذلك 92.80 نقطة . وسجلت المؤشرات الأوربية تراجعًا جماعيًا خلال منتصف تعاملات اليوم ، ليتصدر التراجعات مؤشر كاك الفرنسي ، ويتراجع بنحو 1.03% ، ويفقد 39.29 نقطة ، و يتهاوى بذلك إلى مستوى 3779.60 نقطة ، تلاه مؤشر فوتسي الإنجليزي متراجعًا بنحو 0.68% ، و فاقدا 38.36 نقطة ، و يصل بذلك إلى مستوى 5641.75 نقطة ، كما تراجع مؤشر داكس الألماني بنحو 0.26% ، ليصل إلى مستوى 6804.63 نقطة ، ويفقد 29.60 نقطة . وكانت المؤشرات الأمريكية قد شهدت تبيانًا لدى نهاية تعاملات جلسة الاثنين ، أولى جلسات الاسبوع ، وسجل مؤشر داو جونز الصناعى لاسهم كبرى الشركات الامريكية انخفاض قدره 0.22% تعادل 24.97 نقطة ليغلق عند مستوى 11178.58 نقطة .وتراجع مؤشر ستاندر آند بورز الاوسع نطاقاً الذى يقيس أداء أنشط 500 شركة بمقدار 0.16% او مايعادل 1.89 نقطة ليغلق عند مستوى 1197.84 نقطة .على العكس ارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذى تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنحو 0.55% تعادل 13.9 نقطة ليغلق عند مستوى 2532.02 نقطة . كما أن اليورو قد انخفض لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار و ذلك بسبب التوقعات بأن الانتخابات في أيرلندا قد تعمل على إعاقة خطة الإنقاذ التي ستحصل عليها الدول من الاتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي. و قد عمل هذا على زيادة إقبال المستثمرين على العملات منخفضة العائد و تخلصهم من الأصول المالية مرتفعة العائد. و بالإضافة إلى تخوف الجانب البرتغالي و الاسباني من امتداد أزمة أيرلندا ، جاء الصراع الأخير بين الكوريتين الشمالية و الجنوبية ليكتب فصلا جديدا من فصول الأزمات العالمية المتتالية التي تنال من الأسواق بصورة كبيرة ، وقد تحمل مستثمرين عدة إلى ترك عدد من الأسواق المتوقع لها أن تعيش أزمة مماثلة أو التي تأثرت بالفعل بعدد من الأزمات . حيث قصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية الأمر الذي أضاف توترا سياسيا بالاضافة إلى أزمة ديون أوروبا وجعل المستثمرين يلجأون الى الدولار كحل آمن نسبيا . ولذلك ارتفع مؤشر الدولار 0.3 بالمئة الى 78.90 بعدما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 79.116. وتراجع اليورو 0.4 بالمئة الى 1.3561 دولار من نحو 1.3600 دولار عندما وردت أنباء الاشتباك الكوري، وأمام العملة السويسرية التي تعتبر امنة تراجع اليورو 0.4 بالمئة الى 1.3431 فرنك .