تجددت أزمة نقص البوتاجاز وانخفاض الكميات المعروضة ، مع ارتفاع الطلب على الإسطوانات ليتجاوز سعرها فى السوق السوداء حاجز ال50 جنيها، وفقا لما أكده رؤساء شعب المواد البترولية ببعض المحافظات. واعترفت وزارة التموين والتجارة الداخلية بالأزمة متعهدة بإنهائها خلال أسبوع مع تحسن الظروف الجوية . قال محمود عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية عبدالعزيز، أن معدلات العجز تراجعت لتصل حاليا إلى 10% على مستوى المحافظات ، لافتا إلى أن محافظات الوجه القبلي كانت تعاني من عجز يصل إلى 40% خلال الفترة الماضية ، لطول المسافة التي تقطعها سيارات النقل لتوصيل البوتاجاز. وأوضح أنه تم ضخ كميات اضافية من غاز البوتاجاز بالتنسيق مع وزارة البترول في المناطق التي تعاني اختناقات كمحافظاتالقاهرة والجيزة كفر الشيخ والإسكندرية. وأضاف أن حصة التموين اليومية من البوتاجاز من وزارة البترول، تسجل نحو1.3 مليون اسطوانة يتم توزيعها حسب خطة على المستودعات بالقاهرةوالمحافظات حسب كثافة السكان فى كل منطقة. من جانبه أكد د. حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن سوء الأحوال الجوية أدى إلى تأخير عمليات الشحن والتفريغ بالموانئ ومصانع التعبئة. وأضاف أن تأخير الشحن والتفريغ أثر على كميات البوتاجاز الوادرة إلى المحافظات بنسبة تصل %20، ما أدى إلى حدوث اختناقات فى العديد من المحافظات وبالتالى ارتفاع سعر الأسطوانة فى السوق السوداء. وأشار إلى أن الأزمة مستمرة منذ 10 أيام تقريباً وهى موعد بدء موجة الطقس السيئ التى أدت إلى احتجاز بعض شحنات الغاز فى الموانئ. وأوضح د. سعد محمد رئيس شعبة المواد البترولية بالقاهرة أن العجز في أسطوانات البوتاجاز يسجل نحو 10% بالمحافظة ، منوها إلى بدء انتظام معدل الضخ اليومي مع تحسن الأحوال الجوية . وأشار إلى أن أزمة أسطوانات البوتاجاز تسببت في ظهور السوق السوداء ، حيث وصل سعر الأسطوانة بها إلى 50 جنيه في الأماكن التي تعاني من نقص شديد في البوتاجاز . ولفت جمال سالم رئيس شعبة المواد البترولية بالمنوفية إلى 40% عجز في البوتاجاز خلال الفترة الحالية ، منوها أن حصة المحافظة تصل إلى 1.25 مليون أسطوانة شهريا . وأشار إلى أنه في حالة استمرار الأزمة والتي بدأت مع نهاية الشهر الماضي ، سيصل معدل الضخ الشهري إلى 800 ألف أسطوانة بالمحافظة، مما يؤدي إلى تكالب المواطنين على مستودعات البوتاجاز وتعود أزمة الأسطوانات مرة أخرى . وأضاف أن الحكومة ليس لديها فن في إدارة الأزمات ، فمن المفترض أن تقوم بتدبير احتياجات المواطنين من المواد البترولية ويكون لديها الاستعداد التام لمواجهة أي أزمات حال نقص المواد البترولية نتيجة سوء الأحوال الجوية .