انخفض الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء ، بعد أن أظهرت بيانات التضخم الأمريكية أن زيادات أسعار المستهلكين ، بينما لا تزال مرتفعة تاريخيا ، قد تراجعت في يوليو ، مما أدى إلى بعض الضغط على الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بتوقيت تقليص مشتريات الأصول المستخدمة لدعم الانتعاش الاقتصادي، وفقا لوكالة رويترز. وقالت وزارة العمل إن مؤشر أسعار المستهلكين زاد 0.5 بالمئة الشهر الماضي بعد أن قفز 0.9 بالمئة في يونيو حزيران. في الاثني عشر شهرًا حتى يوليو ، تقدم مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 5.4٪. باستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة ، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3٪ بعد أن ارتفع بنسبة 0.9٪ في يونيو. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين العام بنسبة 0.5٪ ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.4٪. قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يتوقع أن تنخفض الضغوط التضخمية بمرور الوقت مع مواكبة العرض للطلب بعد أشهر من إغلاق كوفيد-19. قال إدوارد مويا ، كبير محللي السوق في OANDA ، إن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو يخفف من حدة المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في التراجع عن شراء السندات عاجلاً وليس آجلاً. وأضاف مويا : «هذا الاحتياطي الفيدرالي سيعتمد على البيانات وسيتعلق الأمر كله بتقرير التوظيف الشهر المقبل ، وإذا لم يكن ذلك مثيرًا للإعجاب ، فإن التناقص التدريجي ، حتى شهر سبتمبر ، قد يتم دفعه نحو نهاية العام». انخفض مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى ، بنسبة 0.124٪ إلى 92.958 ، الساعة 10:00 صباحًا بالتوقيت الشرقي. وفي وقت سابق ، سجل 93.195 ، وهو أعلى مستوى منذ 1 أبريل ، وليس بعيدًا عن أعلى مستوى له في 2021 عند 93.439. تمتعت العملة الأمريكية برفع من بيانات الوظائف الأمريكية المثيرة للإعجاب الأسبوع الماضي ومن تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول تقليص مشتريات السندات ، وفي النهاية رفع أسعار الفائدة ، في وقت أقرب من صانعي السياسة في أماكن أخرى. قال فالنتين مارينوف ، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في مجموعة العشرة لدى كريدى أجريكول: «إن تقرير الوظائف غير الزراعية الذي جاء أقوى من المتوقع يوم الجمعة قد عزز الدولار في جميع المجالات، حيث يبدو أنه ساعد بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاقتراب من التيسير الكمي وتطبيع السياسة». وتابع مارينوف: «بالإضافة إلى ذلك ، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة البنية التحتية للرئيس بايدن ، وبالتالي عزز توقعات السوق بشأن إصدار سندات الخزانة الأمريكية المتزايد في وقت من المتوقع أن يعلن فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن نيته في خفض مشترياته من الخزانة الأمريكية.»
