حققت البورصة المصرية أرباح قدرها 7,8 مليار جنيه خلال تعاملات الاسبوع الجاري ، ليصل راس المال السوقي للاسهم المقيدة الي 443,46 مليار جنيه مقابل 435,642 مليار جنيه بنهاية الاسبوع الماضي . وعلى صعيد المؤشرات ، سجل المؤشر الرئيسي egx30 ارتفاع قدره نسبته 2,42 % ليغلق على 7143,62 نقطة مقابل 6975,04نقطة . وبالنسبة لمؤشر egx70 ارتفع بنسبة 1,2% ليغلق على 564,34 نقطة مقابل 557,58 نقطة ، بينما انخفض مؤشر egx100 بنسبة 1,6% ليغلق على 958,93 نقطة مقابل 974,31 نقطة . سجلت السوق قيمة تداولات بلغت 3,939مليار جنيه مقابل 3,211 مليار جنيه خلال الاسبوع الماضي ، وذلك من خلال احجام تداولات بلغت 1,302 مليار سهم مقابل 1,059 مليون سهم. وعلق اسلام عبد العاطى محلل فني على أداء البورصة و مؤشرتها خلال الاسبوع الجارى ، قائلا أن الاحداث السياسية مازالت تعطى غطاء من الايجابية لتعاملات السوق المصرى خلال جلسات الاسبوع الجارى حيث يواصل السوق المصرى ارتفاعاته التى شملت الجلسات الماضية حيث يشهد السوق حالة من النشاط الجيد , وشملت اغلب الاوراق المالية المتداولة , حيث ارتفع المؤشر الرئيسى للسوق EXG30 ليحقق المستهدف المتوقع حول مستوى 7200 نقطة وهو مستوى يحاول المؤشر الوصول اليه منذ فترة والتى اتسمت بنطاق محدد يعمل المؤشر من خلاله , هذا وان كانت قوة الدفع قد تقلصت حيث تعد هذه الارتفاعات محدودة مقارنة بارتفاعات الفترة الماضية , الا ان استكمال الارتفاع يعد مؤشرا ايجابيا وخاصة مع الزيادة الملحوظة فى قيم التداولات فى بعض الجلسات والتى تخطت المليار جنيه خلال جلسة واحدة , تعد ترسيخا لهذا الارتفاع . وأكد أن إقتراب البلاد من خطوات مصيرية بتحسين الاوضاع وارساء دعائم المناخ الطبيعى للاستثمار متمثلة فى التصويت على الدستور الجديد والذى شهدنا خلال يومى التصويت على الدستور قدرا من النشاط الكبير وخاصة خلال اليوم الاول للتصويت , يعد اهم المسببات التى تساعد على تدعيم هذا الاداء . مضيفا أن بداية العام الجديد وما يحمله من مبشرات باعادة تكوين محافظ للمؤسسات المالية واستقطاب استثمارات جديدة تدعو الى التفاؤل من قبل المستثمرين , مشيرا الى ان القيادة فى السوق حاليا للاسهم الصغيرة والمتوسطة وخاصة فيما يسمى بأسهم المضاربات , حيث تنتقل السيولة من الاسهم المتضخمة الى هذه الاسهم التى تجتذب المستثمرين الافراد بشكل خاص , وبالتالى فالنشاط الذى تحدثه هذه الاسهم لا يؤثر بشكل كبير فى مؤشرات السوق ولكنه يوجد حالة من النشاط النسبى يمنع السوق من الانتكاس لاسفل . بلاضافه الى ان الاداء العام للسوق يعد ايجابيا بشكل ملحوظ حيث اصبحت التوقعات تؤتى ثمارها وتتحقق على ارض الواقع , كما ان الاخبار المتعلقة بالشركات اصبحت تحدث الاثار المطلوبة , مما يرفع من معدل الكفاءة للسوق المصرى ولذلك نجد ان الاسهم القيادية اصبحت اكثر قدرة ليس على التأثير فى السوق ولكن من خلال التوسعات التى تنتهجها شركاتها اصبحت تعطى ثقلا وثقة للاقتصاد المصرى واستقراره , ولذلك فان الاستقرار النسبى على الساحة الاقتصادية قد عمل على تحييد الاثار السلبية التى من الممكن ان تضر بالسوق . واختتم كلامه مؤكدا على أن السوق فى حاجة لدعم الاقتصاد الكلى وتحسن مؤشراته ليتمكن من الحفاظ على مكتسباته التى حققها بنجاح خلال الفترة الماضية. وكعوامل مساعدة , فان رفع التصنيف الائتمانى لمصر مؤخرا قد ساهم ايضا فى تدعيم هذا الاستقرار والنمو وهى جميعا من العوامل المساعدة على تحقيق المستهدفات للسوق , ويبقى ان تدعم المؤسسات المالية من محافظها الاستثمارية سواء المؤسسات المحلية او الاجنبية حتى يستطيع السوق مواصله عمله بشكل اكثر ايجابية.