اعلن الائتلاف الحكومي البريطاني عن سلسلة اجراءات تقشفية تهدف الى خفض كبير في الانفاق الحكومي، تطال المعونات المالية التي تدفع للعاطلين عن العمل وذوي الاجور المتدنية. وقال وزير العمل والتقاعد البريطاني ايان دنكان سميث ان التعديلات الجديدة تهدف الى تيسير وتسهيل طريقة عمل نظام الرعاية الاجتماعية، وتوفير المال، وتفعيل مبدأ ان "العمل هو الافضل والاجدى". وتهدف التعديلات الى نقل جميع المستفيدين من النظام القديم الى النظام الجديد المقترح على مدى عشرة اعوام، على ان تطرح الخطة امام البرلمان العام المقبل. وتقول الحكومة ان التعديلات المقترحة تمثل اكبر تغيير يطرأ على نظام الرعاية الاجتماعية منذ سبعين عاما. وتشير الحكومة الى ان احدى اسباب اجراء تلك التعديلات يتمثل في معالجة الاعتماد الطويل والمفرط على نظام الرعاية الاجتماعية، ووقف ثقافة البقاء بلا عمل لفترات طويلة، حيث يرى بعض العاطلين انهم افضل حالا تحت النظام من العمل الفعلي. يذكر ان ادخال تعديلات على نظام الرعاية الاجتماعية في بريطانيا يعتبر عاملا اساسيا لمواجهة العجز في الموازنة البريطانية، لكنها يمكن ان تتحول الى مصدر توتر بين اعضاء الحكومة. وكان وزير المالية جورج اوزبورن قد المح الى انه يحتاح الى استقطاع مليارات الجنيهات الاسترلينية من نظام الرعاية الاجتماعية لتكون جزءا من خطة تقليص الانفاق الحكومي الحتمية. ويقول مراسل بي بي سي لشؤون السياسة البريطانية روبن برانت ان التعديلات ربما اعتبرت اكبر خطة اصلاحية للائتلاف الحكومي بين المحافظين والديمقراطيين الاحرار.