قالت الوكالة الأمريكية الشهيرة "ASSOCIATED PRESS" " أسوشيتد برس" إن وزير الخارجية المصري قد قلل اليوم من شأن الشكوك الموجودة في مسألة حدوث أي تغيرات بالسياسة الخارجية المصرية. وقال الوزير، نبيل فهمي، أثناء اجتماعه اليوم بالوفد الروسي رفيع المستوى إن القاهرة تريد تعزيز علاقتها بموسكو وليس استبدال الولاياتالمتحدة كحليف رئيسي، "فروسيا أكبر من أن تكون مجرد بديلًا"، بحسب الوزير. وعلقت الوكالة على تلميحات فهمي حيث قالت إن هذه التلميحات تأتي بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي يقود الوفد الروسي الذي يتضمن وزير دفاع روسيا سيرجي شويجو، الذي أثار حضوره شائعات عن عقد البلدان صفقة أسلحة. وذكرت الوكالة الأمريكية أن مصر كانت الحليفة العربية الأقرب لموسكو لمدة عقدين بدءً من الخمسينات، خصوصًا مع دعم الاتحاد السوفيتي لجمال عبد الناصر، "إلا أن السادات في عام 1972 أطاح بالآلاف من المستشارين السوفييت وعدل من السياسة الخارجية لمصر لتقترب أكثر من أمريكا، ثم أخذت علاقة مصر مع روسيا منعطفًا سيئًا حين غزت روسياأفغانستان عام 1979، إلا أن هذه العلاقة تتحسن على مدار الأعوام بسبب السياح الروس الذين يأتون لمصر كل عام". كما علقت الوكالة على العلاقات المصرية الأمريكية حيث قالت: " جمدت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي جزءً كبيرًا من معونتها العسكرية لمصر، وهو ما أغضب المصريون وغذى تكهنات في الإعلام المصري بشأن نية مصر في عقد صفقة أسلحة بمليارات الدولارات مع روسيا". وتابعت الوكالة: " لم يتم تأكيد الأنباء عن عقد صفقات أسلحة بين مصر وروسيا، بل إن وكالة انترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن مسئول قوله إنه لا توجد خطط لتوقيع عقود كبيرة خلال محادثات البلدين بالقاهرة، أو في المستقبل القريب، رغم اهتمام مصر بشراء أسلحة نظم الدفاع الجوي الصاروخي الروسي وطائرات مقاتلة طراز ميج 29 وطائرات هليكوبتر قتالية وأسلحة أخرى؛ وذلك لأن مصر ليس لديها المال لتدفع ثمن هذه الأسلحة،