قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إنه يعتزم إطلاق رزمة تحفيزية في عام 2014 بقيمة 800 مليون دولار لدعم اقتصاد البلاد المتضرر من الحرب في سوريا المجاورة والإضطراب الداخلي. وقال سلامة في بيان له اليوم الأربعاء "سيبقى مصرف لبنان منخرطا في الأسواق المالية وسيعمل على تحفيز النمو في لبنان على الرغم من الظروف الصعبة داخليا وفي المنطقة." وكشف عن اطلاق رزمة تحفيزية بحجم 1200 مليار ليرة لبنانية (800 مليون دولار) كما حصل في العام الماضي وقال إن "هذا القرار ناتج عن الدراسات التي أجراها مصرف لبنان ويجب أن يعمل مع جمعية المصارف على اطلاق قطاع اقتصاد المعرفة الذي سيؤمن فرص عمل للشباب ومستقبلا ناميا ودورا أكبر للبنان يساعد على التنافسية." وكان سلامة أبلغ رويترز في سبتمبر أن المصرف ينوي تقديم مزيد من الدعم في العام المقبل لكن الحزمة ستكون أقل من مساعدات هذا العام التي تبلغ 1.46 مليار دولار. ونما اقتصاد لبنان بنسبة ثمانية في المئة سنويا في الفترة بين 2007 و2010 لكن النمو تباطأ منذ انهيار حكومة وحدة وطنية واندلاع انتفاضة في سوريا في 2011. وتعاني السياحة والبناء وهما دعامتان أساسيتان للاقتصاد من آثار الصراع في سوريا وانتشار العنف وعدم الاستقرار السياسي وهو ما أثار مخاوف السياح الخليجيين الأثرياء وبعض المستثمرين. وقال وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد الصفدي لرويترز الشهر الماضي إن النمو الاقتصادي المتوقع في البلاد سيكون صفرا في العام المقبل اذا ما استمرت تداعيات الأزمة السورية. وأضاف الصفدي ان البلاد بحاجة الى 2.6 مليار دولار لدعم ميزانية البلاد لامتصاص تأثير الصراع المستمر منذ ما يزيد عن عامين ونصف العام