تتجه أنظار الشركات الأجنبية نحو العمل فى مصر والتنافس على المشروعات الكبرى بالمشاركة مع شركات المقاولات المصرية، ويتلقى قطاع التشييد والبناء عروضا من عدد من الشركات الأجنبية الراغبة فى العمل بمصر .. وتأتى عروض شركات الصين والبرتغال فى مقدمة الراغبين فى العمل بالدولة، حيث تقدمت هذه الشركات رسميا بطلباتها أمام الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء للعمل فى مصر، وتبحث فرص عملها بمصر فى إطار الاشتراطات التى ينص عليها القانون المصرى وقانون اتحاد المقاولين وكذلك اشتراطات قيد الشركات الأجنبية لعضوية الاتحاد. وتستهدف الشركات الأجنبية عقد شراكة جادة مع الشركات المصرية فى مجال المقاولات وذلك وفقا للقواعد والقوانين المنظمة للاتحاد وقانون الاستثمار المصرى، وقامت شركات صينية بالتفاوض مع الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء حول فرص العمل بقطاع المقاولات بالدولة والمشاركة فى تنفيذ المشروعات المطروحة، كما إرتفع عدد العروض المقدمة من الشركات الأجنبية للعمل فى مشروعات محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح . أبرز المجالات الجاذبة للشركات الأجنبية للعمل فى مصر تأتى مشروعات تدشين محطات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى مقدمة المشروعات التى جذبت عدد من الشركات الأجنبية للعمل فى السوق المصرية، وتقدمت بعروض رسمية إلى الاتحاد لتيسيير مهام عملها خلال الفترة المقبلة ، كما تعتبر إنطلاقة الدولة نحو المشروعات القومية هى البوابة الأولى لوضع السوق المصرية فى محط أنظار مختلف الشركات الراغبة فى التوسع إقليميا والاستفادة من فرص تنامى المشروعات الكبرى بالدولة. أكد المهندس حسن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، أن الاتحاد تلقى عروضا من قبل عددا من شركات المقاولات الأجنبية متعددة الجنسيات التى ترغب فى العمل بالسوق المصرى فى المشروعات الكبرى، مضيفا أن عددا كبيرا من عروض الشركات الأجنبية تختص بمشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك مع إتجاه الدولة للتوسع فى مشروعات محطات الطاقة الجديدة والمتجددة والتى ستجذب العديد من الشركات الأجنبية للمساهمة فى أعمال التنفيذ والتمويل . أضاف أنه فى ضوء تزايد الطلبات المقدمة من الشركات الأجنبية الراغبة فى العمل بمشروعات محطات الطاقة الجديدة، قام الاتحاد بالتواصل مع وزارة الكهرباء للاتفاق على تعديل التصنيف للشركات الأجنبية ، وتم مطالبة الوزارة بعمل خطاب رسمى وإرساله إلى كافة الشركات الأجنبية المتخصصة فى مجال الطاقة الشمسية والراغبة فى الدخول للعمل بمصر ، لتحديد أولويات الشركات فى الدخول للسوق المحلية والعمل وفقا للأطر القانونية المنظمة لعمل الشركات الأجنبية بالدولة. العروض المقدمة للعمل فى السوق المحلية تلقى الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء عروضا متعددة من جانب عدد من الشركات الأجنبية وإن كان فى أبرزها عروض شركات الصين والبرتغال وعروض أخرى من شركات متعددة الجنسية لطلب العمل فى المشروعات الكبرى بالدولة. ونظرا لتزايد العروض المقدمة على العمل فى مجال مشروعات تدشين محطات الطاقة الشمسية تم التواصل مع وزارة الكهرباء والاتفاق على قيام الوزارة بمخاطبة الشركات الأجنبية الراغبة فى العمل بمصر والحصول على البيانات الكاملة لها وتخصصاتها مع تحديد الشريك المصرى المساهم معها ، على أن يتم بعدها مخاطبة الاتحاد بالبيانات الكاملة. تنظيم دخول الشركات الأجنبية للعمل بالمشروعات الكبرى عن طريق الشراكة وتطلب الشركات الأجنبية المتقدمة بعروضها للعمل فى السوق المصرية تنظيم أوضاعها وفقا للقانون، وإتاحة إمكانية العمل بنظام الشراكة مع الشركات المصرية وهو ما يحقق الاستفادة للطرفين، فضلا عن حماية أوضاع شركات المقاولات العاملة بالدولة. وأوضح رئيس إتحاد المقاولين، أنه وفقا للقانون يتم تحديد أطر واضحة لعمل الشركات الأجنبية فى السوق كما يضمن القانون حماية شركات المقاولات المصرية فى العمل بالدولة، كما لفت أنه وفقا للقانون يُشترط على الشركات الأجنبية الراغبة فى العمل بمصر العمل بشريك مصرى بنسبة 51%، كما أنه يجوز اختيار شركات مقاولات أجنبية تعمل فى السوق المحلية دون شريك مصرى إذا ما كانت تساهم فى توفير تمويلا للمشروع المطروح، أو إذا كانت تلك الشركات الأجنبية تعمل فى تخصص غير متواجد فى مصر، حيث يتم تسجيل هذه الشركات ومنحهم رخصة بمدة المشروع. أضاف أن السوق المحلية يحظى بحجم ضخم ومتنوع من الأعمال الكبرى والتى أهلته ليصبح سوقا واعدا وجاذبا لدخول العديد من الشركات الأجنبية للعمل خلال الفترة المقبلة.