حددت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في مسودة تفويض سقفا زمنيا لضربة عسكرية ضد النظام السوري ب90 يوما. ورفض التفويض أي تدخل للقوات المسلحة الأمريكية على الأرض. في خطة لكسب تأييد المترددين داخل الكونغرس بشأن توجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أعدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي صباح اليوم الأربعاء مسودة جديدة للتفويض الذي طلبه الرئيس باراك أوباما تتضمن خصوصا تحديد الإطار الزمني لهذه الضربة ب60 يوما قابلة للتمديد 30 يوما أخرى. وستحل والمسودة الجديدة محل مشروع القانون الذي أحاله أوباما إلى الكونغرس السبت الماضي لمنحه تفويضا بشن عمل عسكري في سوريا. وفقا ل" ا ف ب ". وقال السناتور الديمقراطي روبرت مندينيز رئيس لجنة الشؤون الخارجية في بيان إن "لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ صاغت تفويضا باستخدام القوة العسكرية يعكس رغبة ومخاوف الديمقراطيين والجمهوريين". وتنص مسودة التفويض على أنه "لا يسمح باستخدام القوات المسلحة الأمريكية على الأرض في سوريا بهدف تنفيذ أعمال قتالية". كما تنص على أن التدخل العسكري في سوريا يجب ان يكون "محدودا". أوباما: أي تدخل في سوريا سيكون "محدودا ومتناسبا" ومن المحتمل أن تصوت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ على مسودة التفويض اعتبارا من اليوم الأربعاء، مما سيتيح للمجلس بأسره أن يبدأ بمناقشتها حالما يعود أعضاؤه من العطلة، أي الاثنين المقبل. وكان أوباما تلقى الثلاثاء قبيل اجتماع اللجنة دعما أساسيا من العديد من خصومه الجمهوريين في الكونغرس للعملية العسكرية التي ينوي شنها على نظام الأسد. وبينما كانت الشكوك سيدة الموقف قبل أيام في نتيجة أي تصويت داخل الكونغرس حول هذه العملية العسكرية، تلقى أوباما دعما أساسيا من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر الذي أيد القيام بضربات عسكرية على سوريا. وقبيل سفره الثلاثاء إلى السويد، شدد باراك أوباما على أن أي تدخل في سوريا سيكون "محدودا ومتناسبا" و"لن يتضمن أي نشر لقوات على الأرض". جماعة موالية لإسرائيل تؤيد توجيه ضربات لسوريا وقد حثت ثلاث جماعات نافذة موالية لإسرائيل المشرعين الأمريكيين على تفويض أوباما لشن هجوم على سوريا. وتمثل بيانات لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية (إيباك) ورابطة مكافحة التشهير والائتلاف اليهودي الجمهوري أكبر مظهر من مظاهر دعم هذه الجماعات المعلن لعمل عسكري أمريكي منذ هجوم 21 من أغسطس قرب دمشق. واعترف أنصار الجماعات ومصادر حكومية أن الجماعات جعلت من المعروف أنهم يؤيدون عملا أمريكيا. لكن المصادر قالت إن الجماعات تريد عموما أن يتركز النقاش على الأمن القومي الأمريكي بدلا من كيف يمكن لقرار مهاجمة سوريا أن يساعد إسرائيل. بوتين: نعم لعملية عسكرية في سوريا بشرط موافقة الأممالمتحدة من جهته، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح الأربعاء أنه لا يستبعد موافقته على عملية عسكرية في سوريا إذا ثبت أن دمشق مذنبة في الهجوم الكيماوي ولكن بشرط موافقة الأممالمتحدة. وأضاف بوتين أن "روسيا ملتزمة بعقودها لتزويد حكومة سوريا الشرعية بالعتاد والخدمات الحربية". وشكك الرئيس الروسي في استخدام نظام بشار الأسد لأسلحة كيماوية قائلا: "هناك رأي" أن فيديو الأطفال الذين قتلوا بالسلاح الكيماوي هو "تلفيق عصابات مرتبطة بالقاعدة".