خاص - أموال الغد : بعد سبع سنوات من الغزو الأمريكي للعراق يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا للأمريكيين خلال ساعات يعلن خلاله انهاء الحرب في العراق و تحويل مهمة الجيش في البلاد الي تدريب و مساعدة نظيره العراقي. و من المتوقع أن يشير أوباما في خطابه إلي أنه وعد كمرشح للرئاسة الأمريكية وكرئيس للولايات المتحدة بأن يتوصل إلي نهاية مسئولة للحرب في العراق ، وأنه يتم الآن اتخاذ خطوة مهمة في تحقيق هذا الوعد. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما حدد أهداف المهمة الأمريكيةالجديدة فى العراق خلال كلمته من المكتب البيضاوى، أمس، مؤكدا أنه سيتجنب التصريح بأن المهمة قد أنجزت فى العراق. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن أوباما يعتزم الاتصال بسلفه الرئيس السابق جورج بوش الابن، قبل إلقاء كلمته، رغم أنه لم يشر إلى الهدف من ذلك. وفيما أعلن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أن العراق نال استقلاله بانتهاء العمليات القتالية الأمريكية، مضيفا أن قوات العراق الأمنية ستتعامل الآن مع كل التهديدات سواء الداخلية أو الخارجية، وصف مسؤول بجناح حزب البعث العراقى، بزعامة محمد يونس الأحمد فى تصريحات لصحيفة سورية الانسحاب الأمريكى بأنه أكذوبة وأضاف "إنهاء القتال أمر شكلى ويمكن تسميته إعادة تنظيم". ومع إعلان واشنطن انتهاء حربها فى العراق، اختلفت مشاعر العراقيين مواطنين ومسؤولين، فمنهم من أعرب عن سعادته، ومنهم من أعرب عن مخاوفه من تصاعد وتيرة أعمال العنف، فيما حذر آخرون من احتلال إيرانى خفى للعراق بعد انسحاب القوات الأمريكية، وفيما قال المهندس العراقى على موسى "انسحاب الولاياتالمتحدة سيلقى بالعراق فى أحضان إيران"، قال العقيد عبدالسعد عباس محمد، قائد الصحوة فى الفلوجة "ارتكب الأمريكيون أخطاء، لكنهم لم يدخلوا المنازل ولم يقطعوا رؤوس الناس". وبدوره، اعتبر رئيس هيئة أركان الجيش العراقى الفريق أول ركن بابكر زيبارى الانسحاب الأمريكى سابقا لأوانه، مناشدا الولاياتالمتحدة البقاء فى بلاده حتى يصبح الجيش على جهوزية تامة فى 2020. وبعيدا عن الأوضاع الأمنية مازال العراقيون يعيشون أزمة إنسانية، وتؤكد مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن حرب العراق أسفرت عن أسوأ أزمة إنسانية فى الشرق الأوسط منذ عام 1948عندما فر نصف سكان فلسطين من العرب من ديارهم بعد قيام دولة إسرائيل، ويقول عمال إغاثة بمنظمات تابعة للأمم المتحدة إن عددا كبيرا من النساء يسقطن فى أيدى قوادين يعملون فى البغاء بالشرق الأوسط.