يلقي باراك أوباما الرئيس الأمريكي في وقت لاحق من اليوم الاثنين، خطابا يؤكد فيه للأمريكيين أنه يسير على طريق الوفاء بإنهاء حرب العراق، كما وعد في حملته الانتخابية مع وصوله إلى علامة فارقة هي إنهاء العمليات القتالية الأمريكية هذا الشهر. ورغم المأزق الراهن في جهود تشكيل حكومة عراقية جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة سيبرز أوباما في خطاب يلقيه أمام مؤتمر لقدامى المحاربين المعاقين في أتلانتا الإنجازات التي تحققت في العراق وسيناقش التحول الجاري في وضع القوات الأمريكية وانتقالها إلى دور استشاري أكثر. وفي مقتطفات نشرت قبل إلقاء الخطاب يقول أوباما: حين كنت مرشحا للرئاسة وعدت بإنهاء حرب العراق بطريقة مسئولة. وبعد أن توليت المنصب بقليل أعلنت عن إستراتيجيتنا الجديدة في العراق والانتقال إلى مسئولية عراقية كاملة. وأوضحت أنه بحلول 31 أغسطس 2010 ستنتهي المهمة القتالية الأمريكية في العراق. وهذا تماما ما نفعله كما وعدت ووفقا للجدول الزمني. ويجيء خطاب أوباما عن العراق في الوقت الذي يواجه فيه معارضة متنامية في الداخل للحرب في أفغانستان حيث زاد من مستويات القوات الأمريكية. ويعتزم أوباما أن يقول لقدامى المحاربين إن أحد الفصول التي تحملوها من عبء الحرب أوشك على الانتهاء. وكانت معارضة أوباما لحرب العراق ساعدته على حشد التأييد بين الديمقراطيين في الحملة الانتخابية لعام 2008 . وسيحرص أوباما أن يبرز في خطابه هدفه لسحب القوات الأمريكية من العراق بشكل كامل بحلول نهاية العام القادم.